الجريدة ـ القاهرة - حسن حافظ
في بيان غير مسبوق حقوقيين ومثقفين مصريين يطالبون الحكومة المصرية بالتدخل لإيقاف بث القنوات الدينية الإسلامية، التي وصفوها بالمتشددة بسبب ترويجها لما قالوا إنه «أفكار هدامة تدعو للتمييز ضد المرأة والأقباط، وتميل للنهج التشددي البعيد عن روح الإسلام».
وتزامنت هذه الدعوة مع بدء سلطات الأمن المصرية حملة للتضييق على عدد كبير من الشبكات غير الشرعية التي تبث قنوات فضائية إسلامية في قرى الريف.
ودعا الناشطون المسؤولين عن القمر الصناعي المصري «نايل سات» إلى وقف بث ما أسموه «قنوات التطرف»، والتي حددوها في قنوات «الناس» و»الرحمة» و«الحافظ».
واتهموا في بيانهم هذه القنوات بأنها «غذت الهجمات الأخيرة من الأصوليين المسلمين ضد المسيحيين المسالمين في مدن فرشوط ونجع حمادي في محافظة قنا في صعيد مصر، فضلاً عن هجمات ضد البهائيين في قرية الشورانية محافظة سوهاج».
وناشدوا الحكومة المصرية المالكة لشركة القمر الصناعي «نايل سات» ممثلة في وزير الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، التوقف فوراً عن بث هذه القنوات. وعرضت المجموعة مجموعة من آراء أهم رموز تلك القنوات، ومنهم الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد حسان.
من ناحيته، أعرب« رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان» والناشط الحقوقي نجيب جبرائيل عن قلقه من ظاهرة انتشار القنوات الدينية المتشددة، مشدداً على ضرورة «إغلاق أي قناة تثير الفتنة وتهدد السلم الاجتماعي سواء كانت مسيحية أو إسلامية».
0 comments:
إرسال تعليق