العربية.نت
ظل الكثير من مسيحيي مصر يشتكون من التمييز في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنهم يخشون حالياً أن تزيد أوضاعهم سوءاً إذا ما وصل مرشح إسلامي للسلطة، بحسب ما أفاد تقرير لوكالة "رويترز".
ورغم الاختلاف حول عدد الأقباط في مصر، حيث تتفاوت أرقام التقارير بشكل كبير لتتراوح بين 10 و18 مليوناً، فإن تقرير الوكالة يؤكد أنه إذا صوّت المسيحيون ككتلة واحدة لصالح مرشح وحيد، فإنهم قد يغيّرون احتمالات السباق غير المتوقع النتائج.
ويفضل معظم الأقباط التصويت لصالح شفيق أو الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، باعتبارهم رهانات أكثر أماناً من الإسلاميين.
ورغم وعود المرشحين الإسلاميين بعدم تهميش الأقباط، أشارت الوكالة إلى أن الأقباط لا يثقون بهم ولن يصوّتوا لصالحهم.
ولفت التقرير إلى أن واحدة من أكبر المظالم التي يشكو منها مسيحيو مصر وتعد سبباً أسياسياً في معظم حوادث العنف الطائفي، هي القوانين الخاصة ببناء وترميم الكنائس.
وفيما لا يحتاج بناء مسجد أكثر من موافقة المجلس المحلي، فإن بناء أو ترميم كنيسة أمر معقد جداً، ويحتاج توقيع رئيس الجمهورية، وهي المهمة التي كان مبارك قد أسداها للمحافظين.
ويأمل مدحت ملك، أحد الناخبين الأقباط، إذا فاز رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق بالرئاسة أن يغيّر هذه القوانين التمييزية. وقال: "إن سياسات الإسلاميين تجاه الأقباط غامضة.. ومن الممكن للرئيس الإسلامي أن يقيّد حرياتنا لكسب شعبية المتشددين على حسابنا".
0 comments:
إرسال تعليق