النشرة
اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن زيارته الى سوريا هي "زيارة خاطفة لكنها تحمل كل دلالاتها في الصلاة"، قائلا "منذ زمن اتمنى ان نصل لهذه الارض وان نصلي معها. نحمل ابرشيتينا في حلب واللاذقية واحيي مطرانيها مع كهنتها والمؤمنين. انها زيارة لكل الكنائس الشقيقة في سوريا".
وفي عظته في القداس الالهي الذي ترأسه في كنيسة مار أنطونيوس في باب توما في دمشق، دعا البطريرك "الله ان يفيض كل خير وبركة ونعمة وان يلهم ضمائر المسؤولين المحليين والدوليين لوضع حد لدوامة العنف والحرب في سوريا وعلى احلال السلام بالتافاهم والحوار في المواضيع الخلافية. نسأل الرب بحق كل الدموع والمهجرين والذين يبكون ويتألمون ان يجعل الامهم الام مخاض من اجل ولادة جديدة وانسان جديد ومجتمع جديد ودولة جديدة تحمل القيم التي يرغبها شعبنا الطيب".واشار الى "حياة سوريا الجريحة والمتألمة حيث العنف والارهاب والقتل والتدمير والتهجير"، وقال: كفى لكل من يمارسون كل هذه المآسي، وكفى للعنف والتدمير وكفى لتهدير المواطنين الامنين ولاذكاء الحرب والقتل والدمار من أي جهة اتى.
وشدد على أن "الاصلاحات لازمة في كل مكان ودولة ووطن وهي لازمة في كل انسان لكن الاصلاحات لا تفرض فرضا من الخارج، بل تنبع من الداخل حسب حاجات كل بلد"، معتبرا ان "الاصلاحات تتم بالحوار والتعاون والتفاهم، وهذا ما ندعو اليه"، مشيرا الى انه "ان كان هناك من دور للاسرة الدولية، فليكن في هذا الاتجاه".
وهنأ المصلين بعيد القديس مارون، قائلا "نصلي من أجل السلام في هذه المدينة وفي كل سوريا ولبنان".
0 comments:
إرسال تعليق