ريما أبو خليل - خاص النشرة
قررت بلدية ضهور الشوير عام 2009، بتضافر جهود أبنائها وفعالياتها ومسؤوليها، البدء بتجربة فريدة لم تعمّم كاملة بعد على أي من القرى المجاورة أو البعيدة، حيث وحّدت الإحتفالات بعيد الفصح، واجتمعت الكنائس الثلاثة في البلدة تحت راية واحدة هي توحيد كنيسة المسيح. هذه الفكرة التي جاءت من رحم الشعب، لاقت رواجا كبيرا في البلدة، فما كان من المختار مخايل صوايا، إلا نقل هذه الرغبة الشعبية إلى الكهنة والبلدية، فالقيادات الروحية، والتي تجلت لاحقا بقرار من البلدية، وبموافقة كنسية، بتوحيد الإحتفالات في تاريخ واحد، تبعا للتقويم الشرقي، قبل توحيد الرتب لاحقا.
عضو لجنة توحيد عيد الفصح في ضهور الشوير فريد صباغ أشار في حديث إلى "النشرة" إلى أن "البلدة مشهورة بفكرها اللاطائفي وأن توحيد العيد تجسد بتربية الجيل الجديد وجيل الشباب"، لافتا إلى أن "الأهالي كانوا يعتبرون أن الإحتفال بالفصح في تاريخين أمر غير مقبول"، موضحا أنه "تم توحيد العيد على أساس التقويم الشرقي لأننا كنائس مشرقية ولأن عيد الميلاد في المقابل يتم على أساس التقويم الغربي، رغم أن الأرثوذكس يشكلون 40% من نسبة المسيحيين في البلدة، في حين تبلغ نسبة الموارنة 20% والكاثوليك 40%"، مؤكدا أن "أحدا لم يعترض على هذا الأمر وقد لعب الرب دوره في هذا الموضوع وكانت الأمور مسهّلة إلى أقصى الحدود". بدوره، أكد الأب الماروني جوزيف مخلوف أن "نظرتنا كمسيحيين واحدة إلى توحيد العيد في الشرق"، مؤكدا أن "هذه الخطوة في ضهور الشوير لم تلقَ أي اعتراض، ونحن مقتنعون بها وحان الوقت ليحتفل المسيحيون بالعيد سويا"، قائلا: "التغيير ليس سهلا على الناس ويجب أن يقتنعوا به، وإذا أراد الرب هذا الأمر نسير به".
عضو لجنة توحيد عيد الفصح في ضهور الشوير فريد صباغ أشار في حديث إلى "النشرة" إلى أن "البلدة مشهورة بفكرها اللاطائفي وأن توحيد العيد تجسد بتربية الجيل الجديد وجيل الشباب"، لافتا إلى أن "الأهالي كانوا يعتبرون أن الإحتفال بالفصح في تاريخين أمر غير مقبول"، موضحا أنه "تم توحيد العيد على أساس التقويم الشرقي لأننا كنائس مشرقية ولأن عيد الميلاد في المقابل يتم على أساس التقويم الغربي، رغم أن الأرثوذكس يشكلون 40% من نسبة المسيحيين في البلدة، في حين تبلغ نسبة الموارنة 20% والكاثوليك 40%"، مؤكدا أن "أحدا لم يعترض على هذا الأمر وقد لعب الرب دوره في هذا الموضوع وكانت الأمور مسهّلة إلى أقصى الحدود". بدوره، أكد الأب الماروني جوزيف مخلوف أن "نظرتنا كمسيحيين واحدة إلى توحيد العيد في الشرق"، مؤكدا أن "هذه الخطوة في ضهور الشوير لم تلقَ أي اعتراض، ونحن مقتنعون بها وحان الوقت ليحتفل المسيحيون بالعيد سويا"، قائلا: "التغيير ليس سهلا على الناس ويجب أن يقتنعوا به، وإذا أراد الرب هذا الأمر نسير به".
من جهته، عبّر رئيس البلدية حبيب مجاعص عن فرحه بهذه الخطوة، مشددا في حديثه لـ"النشرة" على أن "في التكاتف قوة وفي الوحدة تكاملا"، مؤكدا "أننا سنبقى نسير في هذه الخطوة مهما كانت الظروف، وستجري الإحتفالات بالعيد مداورة بين الكنائس كل عام"، مشيرا إلى أنه "يكمل ما بدأه الأسلاف الذين حملوا على عاتقهم تغطية أكلاف الإحتفالات، فضلا عن وجود مبادرات فردية من قبل أبناء البلدة لإنجاح هذه الوحدة".
توحيد رتبة جناز المسيح خطوة أولى نحو توحيد الرتب كافة
لم تستطع بلدة ضهور الشوير، رغم عملها الحثيث، توحيد الإحتفال بقداديس عيد الفصح، بسبب غياب الوحدة بين الكنائس حول العالم، وعدم توحد سر الإفخارستيا بين التقويمين الشرقي والغربي. وفي هذا الإطار، شرح الأب مخلوف أن "الوضع من الناحيتين العقائدية والليتورجية هو واحد في الكنائس المسيحية جمعاء، وهي تعترف بأسرار بعضها البعض، ولكن هناك إختلاف في رتبة كسر الخبز، وتوحيدها لا يمكن أن يتم إلا بعد إعلان وحدة الكنائس"، مؤكدا أن "الكنيسة تسير نحو الوحدة ولكن هذا الأمر يتطلب وقتا".
وفي هذا الإطار، أوضح صباغ أن "رتبة جناز المسيح تكون موحدة بين كنائس البلدة، ويشارك فيها الكهنة الثلاثة الذين يمثلون الكنائس، ضمن خيمة عملاقة تنصب في البلدة وتقام فيها الرتبة، لأنها الرتبة الوحيدة التي لا يكون فيها مناولة، فيما تكون رتبة الهجمة مشتركة أيضا، مع فارق بسيط أنها لا تكون على أحد أبواب كنائس البلدة، بل على بوابة من حديد كبيرة تصل الكنائس الثلاثة في وسط البلدة بعضها ببعض، قبل أن يتوجه كل مصلٍّ إلى كنيسته حيث يحتفل بالذبيحة الإلهية مع كاهن رعيته؛ أما أحد الشعانين، الذي يسبق رتبة الجناز والهجمة، فتحتفل كل طائفة به في كنيستها، قبل أن تلتقي أفواج المصلين في وسط البلدة، وتقوم سوية بزياح مشترك".
لم تستطع بلدة ضهور الشوير، رغم عملها الحثيث، توحيد الإحتفال بقداديس عيد الفصح، بسبب غياب الوحدة بين الكنائس حول العالم، وعدم توحد سر الإفخارستيا بين التقويمين الشرقي والغربي. وفي هذا الإطار، شرح الأب مخلوف أن "الوضع من الناحيتين العقائدية والليتورجية هو واحد في الكنائس المسيحية جمعاء، وهي تعترف بأسرار بعضها البعض، ولكن هناك إختلاف في رتبة كسر الخبز، وتوحيدها لا يمكن أن يتم إلا بعد إعلان وحدة الكنائس"، مؤكدا أن "الكنيسة تسير نحو الوحدة ولكن هذا الأمر يتطلب وقتا".
وفي هذا الإطار، أوضح صباغ أن "رتبة جناز المسيح تكون موحدة بين كنائس البلدة، ويشارك فيها الكهنة الثلاثة الذين يمثلون الكنائس، ضمن خيمة عملاقة تنصب في البلدة وتقام فيها الرتبة، لأنها الرتبة الوحيدة التي لا يكون فيها مناولة، فيما تكون رتبة الهجمة مشتركة أيضا، مع فارق بسيط أنها لا تكون على أحد أبواب كنائس البلدة، بل على بوابة من حديد كبيرة تصل الكنائس الثلاثة في وسط البلدة بعضها ببعض، قبل أن يتوجه كل مصلٍّ إلى كنيسته حيث يحتفل بالذبيحة الإلهية مع كاهن رعيته؛ أما أحد الشعانين، الذي يسبق رتبة الجناز والهجمة، فتحتفل كل طائفة به في كنيستها، قبل أن تلتقي أفواج المصلين في وسط البلدة، وتقوم سوية بزياح مشترك".
قريبا في ضهور الشوير: "كنيسة المسيح الواحدة"
لم تتوقف بلدة ضهور الشوير، بأبنائها وفعالياتها، عند توحيد تاريخ العيد والرتب، بل هي تطمح إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال مشروع لا زال قيد البحث، ولكنه إقترب إلى خواتيمه السعيدة، والذي يقضي ببناء كنيسة جامعة للطوائف في وسط البلدة، تحمل إسم "كنيسة المسيح الواحدة"، وقد بدأت صورة هذه الكنيسة تتجلى من خلال إشارات إيجابية باقتراب تأمين الأرض التي ستبنى عليها. وفي هذا الإطار، قال الأب مخلوف: "نعمل على هذا الموضوع بهدوء، وهو يتطلب عملا، ليس مع الناس فقط، بل على القوانين، وهذه المسائل يجب التعاطي معها بوعي"، فيما تمنى صباغ "ألا يكون هناك إعتراضات من قبل السلطات الروحية على بناء كنيسة لا تنتمي إلى طائفة"، مؤكدا أن "شيئا لن يقف في وجه هذا المشروع ونأمل أن تبقى الأمور مسهلة كما بدأت".
وفي حين ألمح صباغ إلى أنه "تم تأمين الأرض والمساعي إيجابية في هذا الشأن"، أشار مجاعص إلى أن "قطعة الأرض ملك لوقف مار عبدا، ونحن نبحث الصيغة المناسبة في الموضوع لتستخدمها الكنائس جميعها"، متمنيا على القيمين على المؤسسات الروحية أن "يكون لهم توجه واحد خاصة أن الإنجيل واحد بيننا".
وأوضح صباغ أن "بناء الكنيسة سيكون من خلال مساعدات عينية، كتأمين الحجارة، واليد العاملة ومستلزمات البناء"، معلنا أنه "إذا تأمنت الأرض كما هو مخطط لها، فإن رتبة الجناز ستكون في العام المقبل على تلك الأرض، عبر خيمة تنصب في المكان وتقام فيها رتبة الجناز".
لم تتوقف بلدة ضهور الشوير، بأبنائها وفعالياتها، عند توحيد تاريخ العيد والرتب، بل هي تطمح إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال مشروع لا زال قيد البحث، ولكنه إقترب إلى خواتيمه السعيدة، والذي يقضي ببناء كنيسة جامعة للطوائف في وسط البلدة، تحمل إسم "كنيسة المسيح الواحدة"، وقد بدأت صورة هذه الكنيسة تتجلى من خلال إشارات إيجابية باقتراب تأمين الأرض التي ستبنى عليها. وفي هذا الإطار، قال الأب مخلوف: "نعمل على هذا الموضوع بهدوء، وهو يتطلب عملا، ليس مع الناس فقط، بل على القوانين، وهذه المسائل يجب التعاطي معها بوعي"، فيما تمنى صباغ "ألا يكون هناك إعتراضات من قبل السلطات الروحية على بناء كنيسة لا تنتمي إلى طائفة"، مؤكدا أن "شيئا لن يقف في وجه هذا المشروع ونأمل أن تبقى الأمور مسهلة كما بدأت".
وفي حين ألمح صباغ إلى أنه "تم تأمين الأرض والمساعي إيجابية في هذا الشأن"، أشار مجاعص إلى أن "قطعة الأرض ملك لوقف مار عبدا، ونحن نبحث الصيغة المناسبة في الموضوع لتستخدمها الكنائس جميعها"، متمنيا على القيمين على المؤسسات الروحية أن "يكون لهم توجه واحد خاصة أن الإنجيل واحد بيننا".
وأوضح صباغ أن "بناء الكنيسة سيكون من خلال مساعدات عينية، كتأمين الحجارة، واليد العاملة ومستلزمات البناء"، معلنا أنه "إذا تأمنت الأرض كما هو مخطط لها، فإن رتبة الجناز ستكون في العام المقبل على تلك الأرض، عبر خيمة تنصب في المكان وتقام فيها رتبة الجناز".
هل تُعمم تجربة ضهور الشوير في لبنان؟
بلدة ضهور الشوير تسير بخطوات ثابتة نحو توحيد الرتب والإحتفالات بعيد الفصح، في حين لا تزال قرى أخرى، ودول عديدة تتصارع بإسم الدين والطوائف. تجربة ضهور الشوير، تجربة جديرة بالتعميم على كافة المناطق اللبنانية، فالإنجيل واحد وأسرار الكنيسة واحدة، فهل تصل القيادات الروحية في لبنان، هذا "البلد الرسالة"، إلى الإقتناع بهذه الخطوة وتصديرها إلى دول الشرق والعالم؟
بلدة ضهور الشوير تسير بخطوات ثابتة نحو توحيد الرتب والإحتفالات بعيد الفصح، في حين لا تزال قرى أخرى، ودول عديدة تتصارع بإسم الدين والطوائف. تجربة ضهور الشوير، تجربة جديرة بالتعميم على كافة المناطق اللبنانية، فالإنجيل واحد وأسرار الكنيسة واحدة، فهل تصل القيادات الروحية في لبنان، هذا "البلد الرسالة"، إلى الإقتناع بهذه الخطوة وتصديرها إلى دول الشرق والعالم؟
0 comments:
إرسال تعليق