وصلت إلى لبنان ذخائر الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، الذي سيرفع قديسا على مذبح الكنيسة الكاثوليكية الجامعة في 27 نيسان المقبل، المصادف الاحد الجديد في الروزنامة الطقسية، وعيد الرحمة الالهية، في كاتدرائية مار زخيا العجائبي في عجلتون الليلة، وستبقى الى يوم الغد، في زيارة الى عدد من الرعايا في لبنان، للتبرك، ورفع الصلوات من اجل السلام في لبنان والشرق الاوسط.
ورفعت الصلوات للمناسبة، وترأس كاهن رعية مار زخيا في عجلتون، الخوري فادي البستاني، قداسا عاونه فيه نائبه الخوري رالف طنجر، والشماسان الدكتور ابراهيم زعرور، وطوني قليعاني، وخدمته جوقة الرعية بإدارة هيلدا مراد الزغبي، وحضره حشد كبير من المؤمنين، من ابناء الرعية، وابناء الرعايا في البلدات المجاورة.
بعد الانجيل المقدس، القى الخوري طنجر عظة تناول فيها "مسيرة هذا الطوباوي الذي زار لبنان ووصفه بالرسالة في محيطه"، متحدثا عن "محاولات الاغتيال الثلاثة التي تعرض لها قداسته، الاولى: التي قام بها التركي محمد علي اقجا في العام 1981، فعاد وزاره قداسته، بعد عامين في سجنه، غافرا له ما جنته يداه، وقال حينها ردا على سؤال حول الحديث الذي دار بينهما: "ما تحدثنا عنه يجب ان يبقى سرا بيني وبينه"، مضيفا "تحدثت معه باعتباره شقيقا، وقد عفوت عنه، ولي كامل الثقة في ذلك". اما المحاولة الثانية، فكانت ليلة عيد ظهورات عذراء فاطمة في 12 ايار من العام 1988، في ساحة مار بطرس، حين حاول احد الكهنة الاسبان المنشقين، يدعى خوان ماريا فرننديز، رمي قداسته برمح اصابه اصابة طفيفة، لم تمنعه من متابعة قداسه وتبريك المؤمنيين. والمحاولة الثالثة، حصلت في الفليبين، عندما حاول احد الارهابين التوجه بلباس كاهن، الى حيث قداسته، وتفجير نفسه، الا ان القنبلة انفجرت قبل وصوله الى مكان الاحتفال".
واستذكر بعض الشفاءات التي تمت على يد قداسته، اولها "ان الراهبة الفرنسية الاخت ماري بيار، التي كانت تشاهد مراسم دفن قداسته، رفعت صلواتها اليه طالبة منه ان يشفيها من مرض البركنسون الذي تعاني منه، وبعد شهرين دخلت هذه الراهبة الى غرفة رئيستها لتبلغها بالشفاء، فطلبت منها ان تكتب اسمه ففعلت، وكان خطها صحيحا، وليس متعرجا.
اما الشفاء الثاني، فكان لصبي في التاسعة من عمره، بولندي الجنسية، يعاني من مرض السرطان في الكلى، زار ضريح قداسته طالبا منه اللفاء، فكان له ما اراد، وكرت السبحة بالشفاءات على يد قداسته، ففتح ملف تطويبه".
وفي الختام، طلب طنجر من قداسته ان "يبارك لبنان، ومنطقة الشرق الاوسط، وينعم عليهما بالسلام، وينتصر قلب مريم الطاهر".
بعد القداس، جال المؤمنون بالذخائر، وتبركوا منها، قبل ان تنقل الى محطتها الثانية في الاشرفية. وطلب من المؤمنين الابلاغ عن كل نعمة، تنال بشفاعة قداسته الى بازيليك سيدة الايقونة العجائبية للآباء اللعازاريين في الاشرفية.
0 comments:
إرسال تعليق