المصدر: "النهار" هالة حمصي ـ
القرار صدر بشبه اجماع، وعُمِّم. "وافق السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان على رسامة الخادمة رولا سليمان قسيسة راعية لكنيسة طرابلس في لبنان، بعد طلب الكنيسة رسامتها". وبهذا الاعلان، تكون سليمان اول قسيسة انجيلية، رسميا، في لبنان وسوريا، وايضا كل الشرق الاوسط.
"المسؤولية كبيرة"، تقول سليمان لـ"النهار". تدرك جيدا حجمها وعمقها، من الجهة الشخصية، وايضا كنسيًّا، لكون "الباب انفتح". ما تقرأه في قرار السينودس عزم على التأكيد "انه حان الوقت لتكون الكنيسة رائدة، طليعية في المجتمع". وتقول: "كنا دائما نمشي وراء المجتمع. لكن هذه المرة اثبت السينودس ان على الكنيسة ان تتخذ قرارا، خصوصا اذا كانت مقتنعة به لاهوتيا، وحتى لو لوقي برفض من المجتمع في مكان ما. وهذا يعني انها تقف الى جانب الحق".
في توصيفها للامور، "الخطوة كبيرة"، ولا بد في رأيها من ان "تفتح في المجال امام خادمات اخريات في المستقبل". صحيح انها تخشى معارضة او رفضا او ممانعة في مكان ما من المجتمع، الا انها تستمد قوتها من دعم كنيستها، "ذراعها"، بتعبيرها، وايضا من المؤمنين الذين يعرفونها من اعوام عدة، ويتابعون مسيرتها الكنسية عن كثب. "مجتمعي قبلني قبلا، خصوصا انني بدأت من اعوام طويلة مسيرتي الكنسية، وشعاري الكنيسة ذراعي".
"انه اليوم المؤاتي"
من هم حولها يبدون "كل ايجابية" تجاه رسامتها قسيسة. حتى الساعة، لم تلحظ اي "موقف سلبي"، مع انها تقول انها تتوقعه في المستقبل، لاسيما ان "تقليديين" قد لا يحبذون القساوسة النساء. في الوقت الراهن، "المجتمع، كسينودس وكنائس ومؤمنين، يبدي كل قبول للفكرة، ويعتبرون انه حان الاوان لاتخاذ مثل هذا القرار، وانه اليوم المؤاتي له". اما كنسيا، "فيرتكز قرار السينودس على دراسات كتابية من العهدين القديم والجديد تبيّن انه كانت هناك نبيات في العهد القديم، ورسولات وخادمات في العهد الجديد".
وتشرح سليمان: "ككنائس انجيلية، نعتبر ان الكاهن ليس شخصا اعلى مرتبة، ونؤمن بكهنوت جميع المؤمنين، بمعنى ان اي شخص، ذكرا ام انثى، هو كاهن بايمانه ومواهبه. وهذا الامر يشكل احد اساسات كنيستنا وايماننا. بالنسبة الينا، القسيس هو شيخ خادم مفرز للتعليم".
في كواليس ذلك الاجتماع "التاريخي" لمجلس ادارة السينودس، صوّت سريا 23 تأييدا لقرار رسامة سليمان، في مقابل صوت واحد معارض. "هذه النتيجة ايجابية جدا، وتعكس جو تأييد، الشكر لله"، تقول. تطبيقا للقرار، تتوقع سليمان ان تصل اليها في الاسابيع المقبلة اسئلة من لجنة مصغرة من المجلس الاداري تتناول اللاهوت الكتابي والرعائي والنظام... بمثابة تأكيد لمعرفة سليمان في هذه المسائل.
قد يمر 3 او 4 اشهر بين اسئلة ورد عليها. وبمجرد الموافقة على الاجوبة، يحدد السينودس موعد الرسامة. في ذلك اليوم الكبير، ستقام خدمة احتفالية في الكنيسة الانجيلية في طرابلس التي ترعاها سليمان، يتخللها وضع رئيس السينودس وامنيه العام واعضاء هيئة مكتبه وجمع من قساوسة من لبنان وسوريا ورعاة اصدقاء وزملاء، ايديهم على سليمان تكريسا لها. كذلك تُعطَى "يمين الشركة"... على ان تعطي بدورها البركة الاولى، كاول قسيسة في لبنان وكل الشرق.
القرار صدر بشبه اجماع، وعُمِّم. "وافق السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان على رسامة الخادمة رولا سليمان قسيسة راعية لكنيسة طرابلس في لبنان، بعد طلب الكنيسة رسامتها". وبهذا الاعلان، تكون سليمان اول قسيسة انجيلية، رسميا، في لبنان وسوريا، وايضا كل الشرق الاوسط.
"المسؤولية كبيرة"، تقول سليمان لـ"النهار". تدرك جيدا حجمها وعمقها، من الجهة الشخصية، وايضا كنسيًّا، لكون "الباب انفتح". ما تقرأه في قرار السينودس عزم على التأكيد "انه حان الوقت لتكون الكنيسة رائدة، طليعية في المجتمع". وتقول: "كنا دائما نمشي وراء المجتمع. لكن هذه المرة اثبت السينودس ان على الكنيسة ان تتخذ قرارا، خصوصا اذا كانت مقتنعة به لاهوتيا، وحتى لو لوقي برفض من المجتمع في مكان ما. وهذا يعني انها تقف الى جانب الحق".
في توصيفها للامور، "الخطوة كبيرة"، ولا بد في رأيها من ان "تفتح في المجال امام خادمات اخريات في المستقبل". صحيح انها تخشى معارضة او رفضا او ممانعة في مكان ما من المجتمع، الا انها تستمد قوتها من دعم كنيستها، "ذراعها"، بتعبيرها، وايضا من المؤمنين الذين يعرفونها من اعوام عدة، ويتابعون مسيرتها الكنسية عن كثب. "مجتمعي قبلني قبلا، خصوصا انني بدأت من اعوام طويلة مسيرتي الكنسية، وشعاري الكنيسة ذراعي".
"انه اليوم المؤاتي"
من هم حولها يبدون "كل ايجابية" تجاه رسامتها قسيسة. حتى الساعة، لم تلحظ اي "موقف سلبي"، مع انها تقول انها تتوقعه في المستقبل، لاسيما ان "تقليديين" قد لا يحبذون القساوسة النساء. في الوقت الراهن، "المجتمع، كسينودس وكنائس ومؤمنين، يبدي كل قبول للفكرة، ويعتبرون انه حان الاوان لاتخاذ مثل هذا القرار، وانه اليوم المؤاتي له". اما كنسيا، "فيرتكز قرار السينودس على دراسات كتابية من العهدين القديم والجديد تبيّن انه كانت هناك نبيات في العهد القديم، ورسولات وخادمات في العهد الجديد".
وتشرح سليمان: "ككنائس انجيلية، نعتبر ان الكاهن ليس شخصا اعلى مرتبة، ونؤمن بكهنوت جميع المؤمنين، بمعنى ان اي شخص، ذكرا ام انثى، هو كاهن بايمانه ومواهبه. وهذا الامر يشكل احد اساسات كنيستنا وايماننا. بالنسبة الينا، القسيس هو شيخ خادم مفرز للتعليم".
في كواليس ذلك الاجتماع "التاريخي" لمجلس ادارة السينودس، صوّت سريا 23 تأييدا لقرار رسامة سليمان، في مقابل صوت واحد معارض. "هذه النتيجة ايجابية جدا، وتعكس جو تأييد، الشكر لله"، تقول. تطبيقا للقرار، تتوقع سليمان ان تصل اليها في الاسابيع المقبلة اسئلة من لجنة مصغرة من المجلس الاداري تتناول اللاهوت الكتابي والرعائي والنظام... بمثابة تأكيد لمعرفة سليمان في هذه المسائل.
قد يمر 3 او 4 اشهر بين اسئلة ورد عليها. وبمجرد الموافقة على الاجوبة، يحدد السينودس موعد الرسامة. في ذلك اليوم الكبير، ستقام خدمة احتفالية في الكنيسة الانجيلية في طرابلس التي ترعاها سليمان، يتخللها وضع رئيس السينودس وامنيه العام واعضاء هيئة مكتبه وجمع من قساوسة من لبنان وسوريا ورعاة اصدقاء وزملاء، ايديهم على سليمان تكريسا لها. كذلك تُعطَى "يمين الشركة"... على ان تعطي بدورها البركة الاولى، كاول قسيسة في لبنان وكل الشرق.
0 comments:
إرسال تعليق