ستون سنة مرت على بناء مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات في بلدة مجدليا قضاء زغرتا، لذلك قرر غبطة أبينا البطريريك مار بشارة بطرس الراعي تهنئة الراهبات باحتفالية التأسيس، فاستقبله كاهن الرعية الاب عبود جبرايل والأخوات الراهبات وفعاليات البلدة وسكانها، على صوت الموسيقى وزغاريد النسوة. بعدها أحيا القداس الالهي في بناء الكنيسة الذي ما زال قيد الانشاء، والقى عظة رائعة لفت فيها "الى ان المدارس الكاثوليكية والخاصة والمدارس المجانية تمر في مرحلة تهدد وجودها من جراء القانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب، إذا لم تتحمل الدولة كلفة الدرجات الست".
وحذر الراعي خلال ترأسه قداسا إحتفاليا في الذكرى الستين لتأسيس مدرسة ودير راهبات العائلة المقدسة المارونيات في كنيسة السيدة في مجدليا قضاء زغرتا، من أنه في حال تهربت الدولة من هذه المسؤولية، وقعت البلاد في أزمتين كبيرتين: "الأولى تربوية هي إقفال عدد لا يستهان به من المدارس، ولا سيما مدارس الجبل والأطراف، والثانية اجتماعية هي زج عدد لا يستهان به من الإداريين والمعلمين والموظفين في حالة البطالة والعوز".
وجدد الراعي النداء والتحذير إلى رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، في هذا الوقت الذي تناقش فيه الموازنة العامة، وتعقد المؤتمرات الدولية، لدعم لبنان على التوالي في روما للجيش والقوى الأمنية وفي باريس للإنماء الإقتصادي، وفي بلجيكا لسد حاجات النازحين السوريين".
وقال: "مدارسنا، هي السراج الكبير فإذا ارهقت بتداعيات القانون 46/2017 بسبب تملص الدولة من تحمل واجبها تجاهها، فإنها ترغم على إقفال أبوابها، فينطفئ نورها.
وهكذا تقع كل المسؤولية على السلطة السياسية، مع كل النتائج التربوية والإجتماعية الوخيمة".
0 comments:
إرسال تعليق