الرب سبق واخبرنا بأن الدرب إليه ضيق وكرب ..
ووعدنا بأن أبواب الجحيم لن تقوى علينا.
كثيراً ما نصرخ في ضعفنا: لماذا تتركنا يارب في هذا العذاب الذي لا ينتهي؟!..
ولاندرك أنه قد لايمنع الألم ولكنه يكون معنا فيه .
ولاندرك أنه أحياناً يترك مضطهدينا؛ ليمتحنا بهم؛ لكي يُعلَم هل نسمع وصايا الرب التي تكلم بها على لسان وحيده يسوع المسيح!
وأحياناً يشدد الرب الوحوش البشرية علينا، فيضربونا، ويمتلكوا مواطنتنا؛ لاننا نعمل الشر في عينيه!
وما أكثر هذا الشر، الذي نصنعه بمعرفة، وبغير معرفة!
فبينما يقول السيد المسيح في القسم: "لا تحلفوا البتة"، اشاهد فناناً مسيحياً، يكثر من ترديد عبارة القسم: "والله".. وهو مثال لكثيرين منا من العابثين باسم الله!
ونجد آباء كنيسة بلا أبوّة..
فهذا اسقف يشلح الكهنة كما ينزع ملابسه، وآخر يتدخل في خصوصيات أحد الكهنة، ويفرض على اسرته قناعاته الخاصة!
وهذا كاهن، اختاره مدير تحرير احدى المجلات المسيحية؛ ليكون رئيساً لتحريرها ، فإذا بالكاهن يعترض على كتابات مدير التحرير، بل ويحاول وأد موهبته، فيقول له: "ان كنت تكتب تأملاتك الروحية، فماذا تركت لنا" .. فصدق فيه المثل: "تزرع أسود الرأس(الإنسان)يقلعك"!
كما ونجد صحفي مسيحي، يحارب صحفي مسيحي آخر، ويحاصره؛ حتى يكون وحده في الصورة!
وتجد سيدة تصعد إلى شقة أرملة أخاها، وبدلاً من التعييد عليها، وعلى أولادها اليتامى، تشتبك معها في اتهامات باطلة، وتنكد عليها، فجعلت من فرحة العيد: جنازة بلا موتى، وموتى أحياء!
وهذا طبيب مسيحي، يعمل مديراً لاحدى العيادات الحكومية، جاءه موظف مسيحي، كان قد أبلغ عن زيارة منزلية؛ لأن شدة مرضه منعته من الذهاب إلى عمله، ولم يأته الطبيب رغم مرور اسبوع على تبليغه، فإذا بمدير العيادة المسيحي بدلاً من احتساب فترة انقطاع الموظف اجازة مرضية، قام بتحويله إلى اللجنة الطبية، وهو يعرف أن هذا الاجراء قد يضر بالموظف، ومن المحزن أن الطبيب تعوّد ان يكون توقيعه ثنائياً ولكنه هنا وقع اسمه ثلاثياً لأن الاسم الثالث يظهر للذي يشك في انتمائه الديني أنه مسيحي ، وكأنه يريد أن يقول للآخرين انني لا اتعاطف مع من ينتمي إلى عقيدتي!
وموظف مسيحي، كان يعمل مراقباً للوقت، تسبب في اذاء موظف مسيحي لأن هذا الموظف تأخر في يوم عن الحضور بسبب المواصلات، بينما كان مراقب الوقت المسيحي، يقوم بالتوقيع نيابة عن موظف مسلم استمر لمدة اسبوع لا يحضر إلى العمل!
،...،...،...
أيها الأقباط..
لتنطلق من قلبنا عاصفة مضادة..
عاصفة التوبة.
فان كان لا بد من الموت قتلاً، فلنمت ونحن واقفون على ذروة الضوء..
لنمت كشهداء، وليس كهالكين!...
0 comments:
إرسال تعليق