بي بي سي
أصدرت محكمة أمن الدولة، الأحد، حكما بإعدام مصري مسلم بسبب قتله بالرصاص 6 أقباط وضابط شرطة مسلم من سيارة مسرعة في شهر يناير/كانون الثاني 2010.
واتهم محمد أحمد حسين البالغ من العمر 39 عاما رسميا بـ "القتل العمد" لأقباط وضابط شرطة مسلم.
كما اتهم أيضا بـ "ترويع المواطنين" في منطقة نجع حمادي في جنوب مصر عندما كانوا يغادرون كنيسة قبطية بعد حضورهم قداسا عشية الاحتفال بأعياد الميلاد وفق تقويم الكنائس الشرقية.
وقال رئيس المحكمة إن أوراق المدان ستحال إلى المفتي لتأكيد حكم الإعدام الصادر ضده.
ويُعتقد أن الهجوم جاء انتقاما لاغتصاب طفلة مسلمة تبلغ من العمر 12 عاما على يد قبطي.
ويأتي حكم الإعدام بعد أسبوعين من الهجوم الانتحاري ضد كنيسة قبطية في الإسكندرية والذي أدى إلى مقتل 23 شخصا وجرح 70 مصليا.
وأدان الرئيس المصري، حسني مبارك، الهجوم على الكنيسة قائلا إنه يحمل بصمات " أيادي خارجية" هدفت إلى زعزعة استقرار مصر.
اضطهاد
ويشكل الأقباط نحو 10 في المئة من سكان مصر الذين يبلغ عددهم 80 مليون شخص.
وغالبا ما يشكو الأقباط من تعرضهم للاضطهاد والتمييز، مضيفين أن الهجمات التي يتعرضون لها تمضي دون عقاب أو تصدر في حق مرتكبيها أحكام خفيفة.
لكن الحكومة المصرية تنفي التمييز ضد الأقباط.
ودعا رئيس الكنيسة القبطية، البابا شندودة الثالث، الحكومة المصرية إلى بذل المزيد من الجهود لتلبية مطالب الأقباط.
ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة، جون لين، إن قتل 6 أقباط بدم بارد أدى إلى مرارة مستمرة في صفوف الأقباط وذلك بسبب التأخر في مقاضاة الجناة ووجود صلات بين الجاني الرئيسي، حسين، وعضو بارز في الحزب الحاكم.
وأضاف أن أي جهة لم تتبن تنفيذ الهجوم، كما لم تحقق أجهزة الأمن التي تحقق في ملابسات الهجوم أي تقدم في القضية.
0 comments:
إرسال تعليق