بي بي سي
نشرت مجلة "تشارلي ابدو" (Charlie Hebdo) الفرنسية الساخرة في عددها الصادر الاربعاء رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، وذلك في الوقت الذي لم تهدأ فيه بعد وتيرة احتجاجات أشعلها بث مقاطع على الإنترنت من فيلم مسييء للنبي.
يذكر ان فرنسا تحتوي على اكبر جالية مسلمة في اوروبا.
وصرح رئيس تحرير المجلة ستيفان شاربونير ان: "المجلة تنشر على الدوام رسوماً كاريكاتورية للجميع الناس وبشكل اسبوعي وعندما ننشر صوراً للنبي محمد يقولون انه امر مسيء"، مضيفاً انه "اذا توقفت مجلة تشارلي هيبدو عن نشر صوراً ساخرة بسبب الضغوط أو الخوف من اثارة غضب مجموعة من الناس، فإن ذلك سيفضي الى طبع 16 صفحة فارغة المحتوى اسبوعياً".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الصور التي نشرتها المجلة "صور كاريكتاتورية مسيئة للنبي محمد وتظهره بشكل عاري ومضحك".
في غضون ذلك، دعت الحكومة الفرنسية إلى توخي ضبط النفس وتجنب الاستفزاز، وذلك بعد أن تبادر الى علمها ان المجلة المذكورة تنوي نشر الرسوم الكاريكاتورية.
وقال وزير الخارجية لوران فابيوس إن اي عمل استفزازي من هذا النوع يأتي في هذا التوقيت بالذات يجب ان يدان.
من جانبه رفض رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ارو في تصريحات صحفية أي تجاوز داعيا "الجميع الى التحلي بالمسؤولية".
واتهم المجلس الفرنسي الاسلامي هذه المجلة الفرنسية بأنها معادية للاسلام كما ان توقيت نشرها لهذه الصور الكاريكتاتورية الساخرة للنبي محمد يأتي في وقت حساس لاسيما ان موجة الغضب التي رافقت نشر مقاطع من الفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين" لم تهدأ بعد.
وقال المجلس في بيان له "ان المجلس الفرنسي الاسلامي يحترم حرية التعبير الا ان ذلك لا يمكن ان يبرر اثارة الكراهية وتبرير الاساءة للنبي محمد"، مضيفاً "ندعو المسلمين في فرنسا الا يستسلموا لمثل هذه الاستفزازات وان يعبروا عن غضبهم بهدوء وفي اطار القانون".
وكانت مكاتب للصحيفة الأسبوعية نفسها قد تعرضت لهجوم العام الماضي بعد نشرها رسما مماثلا.
0 comments:
إرسال تعليق