شاركوني محبتي واجلالي لهذا القديس العظيم في ذكراه اليوم الذي اتشفع به دائما .. لننظر الي نهاية سيرته العطرة ونتمثل بايمانه وجهاده .
ورغم قداسته وورعه وعلمه الغزير وعظاته الذهبية لم يرحمه البابا ثيئوفيلس ال 23 الذي استغل سلطانه فاصدر امرا بحرمانه مثلما فعل البابا ديمتريوس مع العلامة العظيم اوريجانوس ..ان اسلوب الحرمان من اسوأ العقوبات, انها وصمات عار في جبين بطاركتنا الا يجدر للاباء الحاليين ان يعيدوا كتابة تاريخ البابوات واعادة كتابة السنكسار وايضا انتقاء اباء المجمع الذي نتشفع بهم في القداس الالهي .
ليس تاريخنا كله ابيض بلا شوائب وليس كل الاباء قديسون بلا خطية وليس كل مايلمع ذهبا لانكون سلفيون اكثر من السلفيين لابد من اعادة التاريخ ونقده هذا يفيدنا كثيرا و واجيالنا من بعدنا .
وقادت شجاعة القديس يوحنا ذهبي الفم وتصديه للملكة من اجل الحق الي النفي حتي لحقته المنية في منفاه وتنيح بسلام عام 407 م .
وفي ذكراه اليوم يقول السنكسار
في هذا اليوم تنيَّح القديس الجليل يوحنا ذهبي الفم.وقد وُلِدَ بمدينة أنطاكية نحو سنة 347م من أب غني اسمه ساكوندس، وأُم تقية اسمها أنثوسا، فربياه تربية صالحة، وأدباه بالآداب المسيحية. ومضى إلى مدينة أثينا، فتعلم الحكمة اليونانية في احدى مدارسها، وفاق كثيرين في العلم والفضيلة. ثم زَهَدَ في أباطيل العالم وترهَّب من صغره بأحد الأديرة . وكان له صديق يُدعى باسيليوس قد ترّهب قبله في هذا الدير. فتجانست ميولهما، ومارسا فضائل كثيرة.ولمَّا توفى والده لم يحتفظ بشيء مما تركه، بل وزع كل ما ورثه على الفقراء والمساكين، ثم سلك في نسك وجهاد عظيمين.وكان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه أنسوسينوس، أبصر في احدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا على ذهبي الفم، فدفع له يوحنا إنجيلاً وقال له: " لا تخف. مَن ربطته يكون مربوطاً. ومن حللته يكون محلولاً ". فعلِم الشيخ الحبيس أنه سيصير راعياً أميناً.وقد حلت عليه نعمة الله، فوضع ميامر ومواعظ وفسَّر كتباً كثيرة وهو بعد شماس، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس ملاتيوس بطريرك أنطاكية، ثم رسمه قساً القديس فلابيانوس خلفه بارشاد ملاك الرب. ولمَّا تنيَّح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية، استحضره الملك أركاديوس وقدَّمه بطريركاً. فسار في البطريركية سيراً رسولياً. وكان مداوماً على التعليم والوعظ، وتفسير كتب الكنيسة القديمة والحديثة، وتبكيت الخطاة، وكل ذي جاه وهو لا يخشى بأساً أو جاهاً. وكانت أودوكسيا الملكة زوجة أركاديوس مُحبَّة للمال، فاغتصبت بُستاناً لأرملة مسكينة، فشكت أمرها للقديس الذي توجَّه إلى الملكة ووعظها كثيراً وطلب منها إرجاع البستان إلى صاحبته. وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن تناول القربان. فتملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعاً من الأساقفة الذين كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم. فحكموا بنفي القديس، فنُفيَ إلى جزيرة ثراكي. ولكن هذا النفي لم يستمر أكثر من ليلة واحدة، إذ هاج الشعب جداً وتجمهر حول القصر الملكي طالباً عودة البطريرك. وبينما الناس في كآبتهم على راعيهم البار حدثت زلزلة عظيمة كادت تُدمِّر المدينة، هلعت منها القلوب وظن القوم أنها علامة غضب الله على المدينـة بسـبب نفـي القـديـس. أمَّا أودوكسـيا فقد انزعجت واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها، وطلبت منه أن يُعيد القديس من منفاه. وما أن أشرقت شمس الراعي على رعيته حتى تبدَّل حزنهم فرحاً وعويلهم بترانيم البهجة والسرور.ولم يدم هذا الحال طويلاً، إذ كان بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا صوفيا، أُقيم فيها تمثال من الفضة للملكة أودوكسيا. وحدث يوم تنصيبه أن قام بعض العامة بالألعاب المجونية والرقص الخليع، ودفعهم تيار اللهو إلى الفجور والإثم. فغار القديس يوحنا على الفضيلة التى أُمتُهِنت، وانبرى في عظاته يُقبِّح هذه الأعمال بشجاعة نادرة. فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به لدى الملكة بأنه قال عنها: " قد قامت هيروديا ورقصت وطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق "، فكانت هذه الوشاية الدنيئة سبباً قوياً لدى الملكة للحكم عليه بالنفي، والتشديد على الجند الموكَّلين بحراسته بعدم توفير الراحة له في سفره. فكانوا يُسرعون به من مكان إلى آخر حتى انتهى بهم السفر إلى بلدة يُقال لها ( كومانا ) وهناك ساءت صحته وتنيَّح بسلام سنة 407 ميلادية. وفي عهد تملُك ثاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس الذي أمر بنفيه، نُقِل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وُضِعَ في كنيسة الرسل.
طوبالك ايها القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم والحكمة
ورغم قداسته وورعه وعلمه الغزير وعظاته الذهبية لم يرحمه البابا ثيئوفيلس ال 23 الذي استغل سلطانه فاصدر امرا بحرمانه مثلما فعل البابا ديمتريوس مع العلامة العظيم اوريجانوس ..ان اسلوب الحرمان من اسوأ العقوبات, انها وصمات عار في جبين بطاركتنا الا يجدر للاباء الحاليين ان يعيدوا كتابة تاريخ البابوات واعادة كتابة السنكسار وايضا انتقاء اباء المجمع الذي نتشفع بهم في القداس الالهي .
ليس تاريخنا كله ابيض بلا شوائب وليس كل الاباء قديسون بلا خطية وليس كل مايلمع ذهبا لانكون سلفيون اكثر من السلفيين لابد من اعادة التاريخ ونقده هذا يفيدنا كثيرا و واجيالنا من بعدنا .
وقادت شجاعة القديس يوحنا ذهبي الفم وتصديه للملكة من اجل الحق الي النفي حتي لحقته المنية في منفاه وتنيح بسلام عام 407 م .
وفي ذكراه اليوم يقول السنكسار
في هذا اليوم تنيَّح القديس الجليل يوحنا ذهبي الفم.وقد وُلِدَ بمدينة أنطاكية نحو سنة 347م من أب غني اسمه ساكوندس، وأُم تقية اسمها أنثوسا، فربياه تربية صالحة، وأدباه بالآداب المسيحية. ومضى إلى مدينة أثينا، فتعلم الحكمة اليونانية في احدى مدارسها، وفاق كثيرين في العلم والفضيلة. ثم زَهَدَ في أباطيل العالم وترهَّب من صغره بأحد الأديرة . وكان له صديق يُدعى باسيليوس قد ترّهب قبله في هذا الدير. فتجانست ميولهما، ومارسا فضائل كثيرة.ولمَّا توفى والده لم يحتفظ بشيء مما تركه، بل وزع كل ما ورثه على الفقراء والمساكين، ثم سلك في نسك وجهاد عظيمين.وكان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه أنسوسينوس، أبصر في احدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا على ذهبي الفم، فدفع له يوحنا إنجيلاً وقال له: " لا تخف. مَن ربطته يكون مربوطاً. ومن حللته يكون محلولاً ". فعلِم الشيخ الحبيس أنه سيصير راعياً أميناً.وقد حلت عليه نعمة الله، فوضع ميامر ومواعظ وفسَّر كتباً كثيرة وهو بعد شماس، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس ملاتيوس بطريرك أنطاكية، ثم رسمه قساً القديس فلابيانوس خلفه بارشاد ملاك الرب. ولمَّا تنيَّح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية، استحضره الملك أركاديوس وقدَّمه بطريركاً. فسار في البطريركية سيراً رسولياً. وكان مداوماً على التعليم والوعظ، وتفسير كتب الكنيسة القديمة والحديثة، وتبكيت الخطاة، وكل ذي جاه وهو لا يخشى بأساً أو جاهاً. وكانت أودوكسيا الملكة زوجة أركاديوس مُحبَّة للمال، فاغتصبت بُستاناً لأرملة مسكينة، فشكت أمرها للقديس الذي توجَّه إلى الملكة ووعظها كثيراً وطلب منها إرجاع البستان إلى صاحبته. وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن تناول القربان. فتملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعاً من الأساقفة الذين كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم. فحكموا بنفي القديس، فنُفيَ إلى جزيرة ثراكي. ولكن هذا النفي لم يستمر أكثر من ليلة واحدة، إذ هاج الشعب جداً وتجمهر حول القصر الملكي طالباً عودة البطريرك. وبينما الناس في كآبتهم على راعيهم البار حدثت زلزلة عظيمة كادت تُدمِّر المدينة، هلعت منها القلوب وظن القوم أنها علامة غضب الله على المدينـة بسـبب نفـي القـديـس. أمَّا أودوكسـيا فقد انزعجت واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها، وطلبت منه أن يُعيد القديس من منفاه. وما أن أشرقت شمس الراعي على رعيته حتى تبدَّل حزنهم فرحاً وعويلهم بترانيم البهجة والسرور.ولم يدم هذا الحال طويلاً، إذ كان بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا صوفيا، أُقيم فيها تمثال من الفضة للملكة أودوكسيا. وحدث يوم تنصيبه أن قام بعض العامة بالألعاب المجونية والرقص الخليع، ودفعهم تيار اللهو إلى الفجور والإثم. فغار القديس يوحنا على الفضيلة التى أُمتُهِنت، وانبرى في عظاته يُقبِّح هذه الأعمال بشجاعة نادرة. فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به لدى الملكة بأنه قال عنها: " قد قامت هيروديا ورقصت وطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق "، فكانت هذه الوشاية الدنيئة سبباً قوياً لدى الملكة للحكم عليه بالنفي، والتشديد على الجند الموكَّلين بحراسته بعدم توفير الراحة له في سفره. فكانوا يُسرعون به من مكان إلى آخر حتى انتهى بهم السفر إلى بلدة يُقال لها ( كومانا ) وهناك ساءت صحته وتنيَّح بسلام سنة 407 ميلادية. وفي عهد تملُك ثاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس الذي أمر بنفيه، نُقِل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وُضِعَ في كنيسة الرسل.
طوبالك ايها القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم والحكمة
0 comments:
إرسال تعليق