بي بي سي
البابا لا يزال يرى ضرورة نشر التقرير الأصلي المتضمن مقترح الانفتاح على المثليين جنسيا رغم الاعتراض عليه.
تعرض فرانسيس، بابا روما، إلى لانتكاسة عندما فشلت مقترحات بشأن قبول المثليين جنسيا في كسب تأييد ثلثي الأصوات في مجمع أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، المعروف بالسينودس.
فقد أعد كبار الأساقفة مشروعا يدعو إلى مزيد من انفتاح الكنيسة على المثليين جنسيا، والمطلقين الكاثوليك الذي يعيدون الزواج.
ولكن الفقرتين اللتين تنصان على الانفتاح حذفتا من الوثيقة النهائية التي صدقت عليها الكنيسة في مجمع الأساقفة المعروف باسم السينودس.
وقال البابا إن مشروع الوثيقة التي تضم الفقرتين المحذوفتين ستنشر على الرغم من عدم اعتمادها.
وقال مراسلون إن النص الذي يحتوي فقراتين عن الموقف من المثليين جنسيا والكاثوليك الذين أعادوا الزواج عُدل في الصيغة النهائية التي عرضت للتصويت.
"مفاجأة الله"
وقال البابا عقب التصويت إنه كان سيشعر "بالقلق والحزن" لو لم يكن "النقاش حماسيا"، ولو أن الجميع وافقوا أو التزموا الصمت".
وحذر أيضا من "التزمت العدائي" الذي يدفع نحو التقيد بالنصوص، بدل فسح المجال للمفاجأة الإلهية.
وجاء في النص الأصلي أن المثليين جنسيا يتمتعون "بمواهب وخصال" يستفيد منها المجتمع المسيحي، أما النسخة المعدلة فجاء فيها "ضرورة" تجنب التمييز ضد المثليين جنسيا.
ويقول مراسل بي بي سي، ديفيد ويلي إن اجتماع الأساقفة في السينودس كشف عن انقسام الآراء داخل الكنيسة بشأن التعامل مع الحياة الجنسية للإنسان في القرن 21.
وكان البابا فرانسيس دعا التقليديين إلى عدم حبس أنفسهم في النصوص وحرفيتها، ولكن التيار المحافظ هو الذي انتصر في النهاية.
وحضر السينودس نحو 200 من الأساقفة لمناقشة قضايا الأسرة في الفاتيكان.
ووصفت جماعة من الكاثوليك المثليين التوصيت بأنه "مخيب للآمال، إذ لم يحتفظ الأساقفة بالفقرة التي ترحب بالمثليين رجالا ونساء، مثلما جاء في مشروع الوثيقة الأصلية".
"لغة جديدة"
وقال كريستوفر لام، من صحيفة تابليت الكاثوليكية لبي بي سي إن مناقشة القضية في السينودس "إنجاز في حد ذاته".
وأضاف أنه علينا أن نتذكر أن الكثير من الأساقفة الذين حضروا السينودس جاءوا من بلدان تعد فيها المثلية الجنسية أمرا مخالفا للقانون.
وتابع يقول: "هناك توافق في الكنيسة اليوم على أننا بحاجة إلى لغة جديدة للحديث عن العلاقات بين المثليين وعن المثلية الجنسية عموما".
ووصف المحافظون في الكنيسة مشروع الوثيقة الأصلية بأنه "خيانة".
شارك القصة حول المشاركة
0 comments:
إرسال تعليق