يقول السيد صموئيل تعليقا علي مقال اخونا الحبيب الاستاذ مجدي وهبة :وهذا لا يعني إنني منعزلا عن بقية الأمور السلبية التي تحدث وتحتاج إلى معالجة وتصحيح.
هذا ماانادي به يااعزائي حينما تواجهنا النيران او الاسود المتوحشة التي تريد افتراسنا ,علينا ان نفكر جيدا كيف نتصدي الي هذه النيران او كيف نتجنبها, كما علمنا الكتاب احسبوا حساب النفقة" وَأَيُّ مَلِكٍ إِنْ ذَهَبَ لِمُقَاتَلَةِ مَلِكٍ آخَرَ فِي حَرْبٍ لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَتَشَاوَرُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُلاَقِيَ بِعَشَرَةِ آلاَفٍ الَّذِي يَأْتِي عَلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفاً؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَلِكَ بَعِيداً يُرْسِلُ سَفَارَةً وَيَسْأَلُ مَا هُوَ لِلصُّلْحِ.» (لوقا 32:14).
كل منا يحاول اصلاح البيت الداخلي ونتجنب القيل والقال في الميديا الصفراء الفاسدة , وفي كثير من الاحيان يكون صمتنا اقوي من الضجيج العالي الذي بلا طحين فنخسر كثيرا... وليعرف الجميع ان العمل مع الحكومة الان عبارة عن خذ وهات والحكومة تأخذ كثيرا , واذا اعطت تعطي بالقليل والشح ..وعلي سبيل المثال اعطتنا حكم المحكمة الدستورية مقابل عدم بناء الكنائس واختطاف البنات القصر والتعديات المستمرة من جانب المتأسلمين, ولايحق لنا ان نفتح افواهنا لاننا اخذنا حكم المحكمة (حتنهبوا ولا ايه وكل بحسابه ) ..كان يمكن يااعزائي ان نتجنب موضوع المحاكم بحكمة وتريث ونحسب حساب النفقة لماذا نحاكم عند الظالمين , وكل من المشتكين لهم وجهات نظر لانستطيع ان نغفلها فهم اعضاء في جسد المسيح,وهنا كان يلزم الحكمة مع النص والحرف يقتل اما الروح فيحي , خاصة واكرر انه يوجد تجاوزات ولا اظن عاقلا يقول : اذكر هذه التجاوزات معناه ان اشهر بهم ونكون قد تجاوزنا واجباتنا, وسنكون والموقع محل مسئولية فهذا طبعا نقصا في الفهم والدراية والحكمة ايضا.
وارجو الا يفهم من كلامي عدم تنفيذ وصية السيد المسيح بل لابد ان نعلم علم اليقين ان النص جاء لخدمة الانسان وليس العكس اي ان الانسان لم يأتي من اجل النص لذا لابد ان نسلك بروح الكتاب وبجوهر تعاليم ربنا وان يكون في يقيننا ان الرحمة افضل من الذبيحة .
وفي هذا الصدد نأتي الي موضوع كاهن ديرمواس وزوجته الذي بسببهما خسرنا الكثير وكانت النتيجة ان اصدرت الدولة وقداسة البابا اامرا بالامتناع بتاتا عن المظاهرات اي بسببهما اصبح ليس لنا الحق في التظاهر مستقبلا ونهائيا لئلا نقع تحت طائلة قانون العقوبات ... اليس الصمت كان افضل!!! وسؤالي هل لايليق منا جميعا ان نقول للكاهن كف عن مهاتراتك ام نسير ورائه في مظاهرات كان ممكن ان يضيع ورائها بعض الشباب كما حدث بدون دراية مع السيدة وفاء قسطنطين وضاع مستقبل بعض الابناء اين العقل لو عرف هؤلاء اننا بالمرصاد لاخطاءهم لما تجرأ هذا الكاهن وغيره لهذا الفعل الردئ وانا اعرف مسبقا ان البعض سيهاجمني بحجة عدم معرفة الحقيقة وردي عليهم مامعني قول الاسقف كانت كاميليا هانم ضالة ووجدت وطبعا العلاقة بين الزوجة والزوج علاقة سيئة وكلها خلافات ...نصمت لانتكلم قطيع ينساق وراء راع الافضل ان يشلح بل ..... اين صوت العقل ...الفضائيات تتكلم والصحف الصفراء والملونة تتهلل والمواقع الاسلامية وجدت جنازة تشبع فيها لطم
وعلي سبيل المثال ايضا اليس الافضل ان نتحد ولانفرق يأتي احد المسئولين ويزرع بذور الخلاف بين الطوائف بحجة تثبيت الايمان, ايهما افضل الاتحاد المسيحي ام التفرقة والحروب الشيطانية والانقسامات ,والنتيجة لصالح الاخرين "اطلب إليكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد" (1 كو 1 : 10 ).
هل موقف اسقف نجع حمادي موقفا مشرفا ام انه عامل مساعد في خلق المشاكل و بكثرة الكلام لن يخلو من المعصية وزادت المصايب ,ووقع في اخطاء تحتسب عليه قتلوا ابناءنا امام عيوننا وكلامه وتصرفاته السيئة ستساعد القتلة علي براءتهم وهويطلع علينا بطلعته الغير بهية .. الم يكن الصمت افضل!!!
للكلام وقت وللسكوت وقت .. اليس من الواجب ان نقول لهؤلاء كلمة كف ولايليق!! ام ُنلبس البعض القداسة علي حساب الحق ولانتكلم لئلا نلام و نكون قد اخطأنا في حق كنيستنا حسب مخيلتكم .اين ياسادة روح الافراز والتمييز!!!
يااحبائي هناك فرق بين الكنيسة العظيمة التي روت بدماء الشعب القبطي نعم بدماء الشعب الفبطي اقولها مرة ثالثة بدماء الشعب االقبطي العظيم وبين السلطات الكنسية, وهم بشر مثلنا تماما... والرب يطلب منا جميعا ان نكون قديسن كما هو قدوس , وليس للاكليروس فقط
لابد ان نحافظ علي كنيستنا من الدخلاء الداخلين قبل الخارجين ,كان يجب ان نتحد ضد ظلم البعض ونقول بصوت عال لايليق!! لايحق!! لايجب!! واطلب اليكم ايها الاخوة ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات رو 17:16
نحن لسنا قطيع نساق من البعض ..نحن لسنا غير ناضجين .. لايستهن احد بحداثتك ...هل قرأتم لي مقال او تعليق يهين الكنيسة ام يتصدي لاخطاء البعض...لماذا تهيلون عليٌ التراب ويتهمني البعض بجسارة انني اصبحت يهوذا .. هل هذا يليق ياسادة ..لن يسكت صوتي ازاء الحق الالهي, ارجو ان تسموا الاشياء باسماءها, ارجو الا نصمت امام الخطأ وندعي لهم القداسة دوننا فنعطيهم اكثر من حقهم لا نضعهم في مرتبة الهية ..هل هذا مقبول امام الله ؟؟نحن نعبد الهنا وليس احد اخر سواه ومادام هؤلاء بشر فمعرضون للخطأ ولزاما علينا ان نصحح المسار بالكلمة .
الامر الان امام الدولة في منتهي الخطورة والحرب شرسة والشيطان يستخدم الميديا... ولااحد يجبرنا علي الظهور علي الشاشات ,لا يرغمنا احد ان نكتب في الصحف المريبة القذرة علي الفاضي والمليان, ولا يليق ان نرفع القضايا لاتفه الاسباب ... يجب ان نلوذ بالصمت حتي يعجزوا من صمتنا مادمنا لاتستطيع بالكلام الكثير ان ننال الحق...ان الصمت ياسادة افضل من الكلام بل اقوي من الرغي واشد بأسا من الضجيج..ماذا اصبحنا الان ونحن نتنطع علي الفضائيات ويسيل لعابنا علي ابواب الصحافة ونكون في منتهي الكرم في اعطاء البيانات واخبار الكنيسة ..نحن نتكلم وهم يتصيدوننا ..نحن الان خلال الكلام الكثير والظهور المتعدد في الميديا بانواعها اصبحنا امامهم كأننا قوة قوية فجيشوا جيوشهم الشيطانية وسنوا اقلامهم الجاهلة ضد هذه القوة الذي تخيلوها بعقلهم الغبي ....لماذا لايتم عملنا وخدمتنا بلا ضوضاء ولا ضجيج ولا تصفيق ولا هتافات نفديك ياصليب ولا افهم معني هذه العبارة اذا كان الصليب هو الفداء للفادي كيف نفديه وهو اصلا الفدية ....ويعلم الله انا لااتكلم بعواهن الكلام ولكن لدي مايثبت صدق كل كلمة اقولها وضميري شاهد علي صدق كلامي
هل نستطيع ان نحارب الاخرين طبعا لا ...اذن لايكون امامنا الا قول الحكيم
بالحكمة يبني البيت وبالفهم يثبت. (أمثال24 :3).
لابد ان نقوي داخليا ونتحد داخليا ونسامح داخليا ونتصالح داخليا ونقبل الجميع داخليا دون حرم احدا الي الابد, بل نحتمل ضعف الضعفاء " ومن هو ضعيف في الايمان فاقبلوه لا لمحاكمة الافكار "رو1:14 حتي لايكونوا ضدنا كما حدث مع المارقين ماكسي ميشيل وهابيل الاهبل وغيرهم وغيرهم خاصة ونحن علي ابواب النهاية...هنا سنكون في موضع احترام امام الدولة , ولانختزل انفسنا في طبقة الاكليروس, فكل منا مسئول امام الله وسنعطي حساب وكالتنا, وهذا دور رجال الكنيسة الاجلاء منهم .
الله صامت ولكنه يتكلم
عندما يصبح صوت الله "صوت من السكون المطبق"، فهو يصبح أكثر تأثيراً في تغيير قلوبنا. العاصفة القوية على جبل سيناء فتتت الصخور، لكن كلمات الله الصامتة قادرة على تفتيت وفتح قلوب البشر المتحجرة. حتى بالنسبة لإيليا نفسه فأن السكون المفاجئ كان على أغلب الظن أكثر مهابة من العاصفة والرعد. إن استعلان الله في مجد عظمته وقوة جبروته كان مألوفاً بالنسبة لإيليا نوعاً ما، ولكن صمت الله كان مربكاً لأنه كان مختلفاً تماماً .
الصمت يجعلنا مستعدين للقاء جديد مع الله فمن خلاله نُمكـِّنْ كلمة الله من الوصول إلى الجوانب الخفية في قلوبنا. في الصمت تظهر كلمة الله "أمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة حتى لمفرق النفس والروح" (عبرانيين 4: 12). عندما نصمت نكف عن الاختباء من الله فيستطيع نور المسيح أن يصل ويشفي ويغيِّر حتى ما نخجل منه.
الصمت والحب
قال المسيح: "هذه هي وصيتي: أن يحب بعضكم الآخر كما أحببتكم" (يوحنا 15: 12). نحن في حاجة إلى الصمت لنقبل هذه الكلمات و ننفذها عملياً. عندما نكون مضطربين في دوامة الحياة وليست لنا راحة يكون لدينا الكثير من الأسباب التي تمنعنا من الصفح ولا تتيح لنا أن نحب بسهولة شديدة. لكن عندما نحفظ " نفوسنا في سلام وهدوء" تنتهي هذه الأسباب فلا تعد تؤثر. قد نتجنب نحن الصمت أحياناً ونفضِّل عليه الضوضاء أو الكلام أو أي شيء يُلهينا، لأن السلام الداخلي قد يكون فيه مجازفة: فهو يجعلنا فارغين فقراء، يفتت العبوس ويقودنا لمعرفة هبة أنفسنا. في صمتنا وفقرنا تنقاد قلوبنا بالروح القدس، تمتلئ من الحب غير المشروط. الصمت هو طريق متواضع لكنه آمن للوصول إلى الحب.
0 comments:
إرسال تعليق