قوبلت تصريحات النائب الإيراني برويز سروري التي أطلقها مؤخرا مطالبا بمنع مواطنيه من السفر إلى المملكة لأداء العمرة باستهجان واستنكار بالغين من الوسط الإسلامي بشكل عام والعلماء والمراجع الشيعية.
صحيفة عكاظ
عبدالله الداني ـ جدة
النائب الإيراني برويز سروري قد برر لمطالبته تلك بأنه ليس من الضروري أن يسافر الإيرانيون لتأدية العمرة لأنها مستحبة، إلا أن من الضروري التمسك بالعزة التي عبر بها عن القوة العسكرية بحسب زعمه، ورد عدد من العلماء والمراجع الشيعية والاختصاصيين عبر «عكاظ» على هذه التصريحات، ووصفوها بالمسيئة.
المرجع الإسلامي للشيعة العرب والأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني فقال «هذا التصريح ليس بجديد على أمثال هؤلاء، باعتبار أن نظام ولاية الفقيه منذ سنة 1979م منذ أن انطلق، بدأ يغير في كثير من الأمور وصولا للعدائية الدينية فأطلق كثيرا من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان وغير كثيرا من المفاهيم الإسلامية الأساسية».
وزاد «عندما شرع أن يقسم الإسلام بين الإسلام المحمدي الأصيل والإسلام الأمريكي قام بالتحريف في مناسك الحج، إذ قسمها بين مناسك سياسية وعبادية».
وأضاف «من هنا قبل سنتين كانت هناك تصريحات واضحة وجلية لخامنئي بضرورة تسييس الحج، ونحن قلنا آنذاك إن الحج عبادة وليس سياسة، فهم أرادوا أن يخرجوا الركن الخامس من الإسلام عن مضامينه ومفاهيمه ومناسكه وتحويله إلى ما يريدون تأسيسا لمشروعهم»
ووصف الحسيني هؤلاء بالمخالفين «نحن اليوم فعلا لسنا راضين عن هذا القول الذي يريد أن يحيل الحج إلى السياسة ويخرجه عن مضامينه العبادية وكذلك العمرة، هم يرددون ما يريدون من أقاويل ونداءات سياسية ويقومون بأعمال سياسية مخالفة للأعمال العبادية التي أرادها الله تعالى».
وأضاف «الأمر الثاني هم يريدون تضليل المسلمين عبر بعض النداءات والهتافات لمصلحتهم ومشروعهم وهذا الأمر واضح وجلي وليس من الآن، بل من أول خطوة لهم في الثمانينيات إلى المسيرات التي أرادوها في منى وغيرها وهذا كله دلالاته واضحة وليس هذا بجديد منهم».
وأكد أن نظام ولاية الفقيه أوشك على الانتهاء «اليوم نظام ولاية الفقيه انكشف وبان على حقيقته سواء على صعيد تصدير الدعوة أو الثورة، سواء على الصعيد الديني المذهبي أو السياسي وهذا ماكان واضحا وجليا، ولذلك كان لدي رأي وتوجه إلى كل إخوتنا المسلمين ولكل الشيعة العرب أن يحجوا كما يحج إخوتهم المسلمون ويعتمروا كذلك».
وأضاف «هذا الحج عبادة وحضارة ومناسك وهو ركن من أركان الإسلام ينبغي التقيد به وعدم الانحراف عن مضامينه، كذلك عليهم ألا يستمعوا لما يقوله أتباع نظام ولاية الفقيه؛ لأنهم انحرفوا فعلا عن جادة الحق والصواب وهذا مرفوض دينيا ومذهبيا رفضا تاما ومحرم كما نقول، فعندما يلجأ بعض الأشخاص إلى هذه الأمور وتحويل العبادة إلى سياسة وأن ينجر من خلالها كثير من الناس فهذا انحراف وتحريف للمقصد الشرعي».
وشدد الحسيني على ضرورة التنبه لمثل هذه الأمور التي يقصد من خلالها تشويه الإسلام وشعائره، «نحن نهيب بإخواننا بألا يستمعوا لهذه الأفكار التي أرادوا من خلالها تشويه الإسلام، فأرض الحرمين وأرض القرآن الكريم المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال في خدمة الحجيج من أين أتوا مهما كان لونهم وألسنتهم وهم ملتزمون بخدمة الحجيج وبحمايتهم وأمنهم والحمد لله هذه الخدمة وهذا البلد الكبير يستقبل كل المسلمين، هذا البلد الآمن بقيادته الرشيدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبفضل التنظيم الصحيح والأمن والأمان على يد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وبفضل التوجيهات التي رأينا ثمارها هذه السنة خصوصا، كان الحج ميسرا دون تسييس ودون أن يقف أحد حجر عثرة دون المسلمين».
وعاد مؤكدا أن نظام ولاية الفقيه يحتضر «نحن نخاطب نظام ولاية الفقيه ونقول له إن أيامك أصبحت معدودة فما يهدف إليه وما يعمل به من فتن للمسلمين سواء في الخليج العربي أو لبنان أو العراق والمنطقة ما هي إلا أيام معدودة».
0 comments:
إرسال تعليق