الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --
أدان القضاء الأمريكي الخميس الإمام الترينندادي الشيعي، كريم إبراهيم، بجرم التآمر لتفجير خزانات وأنابيب وقود في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك، في قضية أثارت الرأي العام بعد صدور أحكام بالسجن مدى الحياة فيها بحق النائب الغواياني السابق، عبدالقدير، وشريكهما الثالث روسيل ديفريتاس.
ويواجه إبراهيم الآن حكماً بالسجن مدى الحياة أيضاً، ولكن الحكم النهائي بقضيته التي كشفها مخبر تمكن من اختراق المجموعة عام 2007 سيصدر في وقت لاحق.
وعرض الإدعاء خلال الجلسة مجموعة من التسجيلات المنسوبة لإبراهيم، جاء في إحداها قوله لسائر المتهمين: "عليكم بالقتال، اقتلوا كل من تستطيعون قتله وارجعوا إلى الله."
وتعتقد الشرطة الأمريكية أن ديفريتاس هو العقل المدبر للعملية، وقد قدم خبراته ومعرفته الدقيقة بمطار جون كينيدي الذي كان يعمل فيه حمالاً عام 2006، وقد ساعد في تجنيد إبراهيم وعبدالقدير، وشخص ثالث يدعى عبدالنور."
وعلّق مكتب الإدعاء العام الأمريكي على الحكم الصادر بحق إبراهيم الخميس بالقول: "لقد ابتعد الإمام كريم إبراهيم عن التعاليم الحقيقية لدينه بعد سعيه لتطبيق أجندات إرهابية متطرفة تهدف لتدمير مطار جون كينيدي وقتل أرواح مدنية بريئة، وسنواصل ملاحقة كل من يخطط لمهاجمة أمريكا وشعبها.
يشار إلى أن أحكام السجن المؤبد بحكم ديفريتاس وعبدالقدير صدرت في أغسطس/آب الماضي، في حين صدر حكم بالسجن لمدة 15 عاماً بحق عبدالنور في يونيو/حزيران الماضي بعد أن اعترف بدوره في الجريمة وبسعيه للتنسيق مع تنظيم القاعدة من أجل الحصول على المتفجرات.
قضت محكمة أمريكية تنظر بقضية محاولة تفجير حاويات وأنابيب وقود تقع تحت مطار جون كينيدي المزدحم في مدينة نيويورك الخميس بسجن الغواياني عبد النور، لمدة 15 عاماً، بعد الاعتراف الذي أدلى به الصيف المنصرم، حول مسؤوليته عن الضلوع بالمخطط وسعيه لتأمين المواد التي يحتاج إليها المنفذون عن طريق تنظيم القاعدة.
وتشير وثائق القضية إلى أن عبد النور حاول السعي إلى التعرف على مكان وجود عدنان الشكرجوما، وهو أحد خبراء المتفجرات لدى تنظيم القاعدة، والطلب منه تزويد الخلية بالمتفجرات لتنفيذ العملية.
كما قام بتعريف المتهمين على ياسين أبوبكر، زعيم تنظيم "جماعة المسلمين" الذي تورط في أعمال عنف وهجمات خلال مرحلة التوتر السياسي التي عرفتها جزيرة ترينيداد وتوباغو الكاريبية.
وكانت سلطات ترينيداد قد سلمت كريم إبراهيم وعبد القادر وعبد النور في يونيو/حزيران 2008 إلى واشنطن بعدما رفضت محكمة محلية طلبهم بمنع الترحيل.
يذكر أن مطار جون كينيدي في نيويورك يتزود بالوقود من خلال خط أنابيب يمتد لمسافة 60 كيلومترا عبر جزيرة ستاتن ومناطق بروكلين وكوينز.
وعمل عبد القدير مستشاراً لدى شركة "لينماين بوكسايت" في "ليندن" على بعد 105 كيلومترات من مدينة "جورجتاون" في غوايانا، وكان عضواً معارضاً في البرلمان حتى أغسطس/ آب 2007، كما كان رئيساً لبلدية ليندن في الفترة بين عامي 1994 و1996.
وذكرت زوجته، عائشة عبد القدير، في تصريحات سابقة لـCNN، أن زوجها اعتقل في ترينيداد، عندما كان يستعد للتوجه إلى فنزويلا لطلب تأشيرة دخول إلى إيران، للمشاركة في حضور مؤتمر إسلامي تستضيفه طهران.
0 comments:
إرسال تعليق