ورد إلى موقعنا على الإنترنت سؤال من الأستاذ \ محمد رسلان طالباً الرأى والفتوى فى موضوع الإحتفال بعيد الأم بعد أن تعالت بعض الأصوات التى تحرم الإحتفال به ، حيث يقول أن والدته تخطت السبعين من عمرها ، وقد أفنت هذا العمر فى تربيتهم وغمرهم بالعطف والحنان ، حتى تعلمنا أنا وإخوتى الخمسة بنين وبنات ، ومنا المحامى والدكتور والضابط والمهندسة والمحاسبة والمدرسة ، وعلاقتنا جميعا بعد زواجنا بوالدتنا طيبة جداً ، ونلتف جميعا حولها فى يوم الإحتفال بعيد الأم لتقديم أثمن الهدايا لها ، ورغم مشاغل كل منا إلا أننا لا يمكن أن نتخلف عن مثل هذا اليوم الذى يدخل السعادة على والدتنا ، إلا أننا وجدنا أصواتاً تحرم الإحتفال بهذا اليوم، دون أن نفهم العلة والضرر فى ذلك ؟ إنتهى سؤال السائل ، وللإجابة على هذا السؤال :-
بداية بتوفيقً من الله وإرشاده وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، كما نصلى على نبى السلام والإسلام محمد ابن عبد الله ، ايضا نصلى على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ أما بعد
فالأم تم تكريمها فى كل الأديان السماوية والأرضية بلا إستثناء لدورها العظيم فى حمل وولادة وتنشئة وتربية الإنسان وإعطاءه ومدهُ وغمره بالحب والحنان بلا حساب ، فالأم أكثر من يعطى الإنسان دون أن ينتظر المقابل ، وهذا ما يقرره القرآن ويكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم.. وذلك في مثل قوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير, ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا, حملته أمه كرها ووضعته كرها, وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ) سورة لقمان آية14 وايضا فى الآية 23و24 من سورة الإسراء والآية 36 من سورة النساء والآية 15 من سورة الأحقاف ------------ وايضا ماجاء ذكره فى كتب السير والأحاديث ومنها .
عن ابى هريرة قد جاء رجل إلى النبي (ع) يسأله قائلاً: مَن أحق الناس بصحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك ) رواه البخارى ومسلم
والتاريخ به أمثلة بأخ يقتل أخاه وأب يقتل ابنه ولم نرى أم تقتل ابنها أو بنتها ابداً ، وكما يقول الحديث القدسى ( إذا ماتت الأم نادى مَلَك فى السماء يقول يا ابن آدم مات أول من يحبك وأخر من يحبك ) ونحن نرى أنه لن يعرف قيمة وقدر الأم حقيقةً إلا من فقد أمه
لذا كانت معاملة الأم بالحب وطلب رضاها لا يحتاج لكلام أو طلب من السماء ، لأن الفِطرة الطبيعية دليل دامغ على هذا الحب ، وخلاف ذلك فهى شواذ مريضة وهذا يعنى أن إحترام الأم وتقديرها والإحتفال بها أمر أقره الإسلام وكل الشرائع السابقة ، أما من يحرم هذا الإحتفال على إعتبار أن أول من نادى به رجال الدين المسيحى حيث تقول الرويات أنه في عام 1600 في المملكة المتحدة, قدم رجال الدين مرسوما, يطلب من أرباب العمل أعطاء إجازة للعاملين في هذا اليوم لكي يعودوا إلى أسرهم من أجل تقديم الهدايا و تكريم أمهاتنهم,------------ وعيد الأم يختلف تاريخه من دولة لأخرى، فمثلا في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما النرويج تقيمه في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر،وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في ثاني أحد من شهر مايو من كل عام. .
وعند الشیعة خاصة في إيران یوم میلاد فاطمة الزهراء، بنت النبی (ع)، یکون عید الام وعید النساء. احتفل به بعد "الثورة الإسلامية" فی ایران ..
أما في مجتمعاتنا العربية, فيعد الكاتب الصحفي \ مصطفى أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم هو صاحب فكرة تحديد يوم للاحتفال بعيد الأم في مصر, و قد عرض اقتراحه على الناس فى أول عهد الرئيس عبد الناصر ، فتلَقى ردود فعل متناقضة, منها ما أيد وجود مثل هذا اليوم التكريمي للأمهات, و بعضها الآخر الذي رفض الفكرة على أساس أن هذا الموضوع يشغلنا عن العدو فى هذا التوقيت , و بالرغم من ذلك فقد تم التعارف على عيد الأم, و قد أختير يوم 21 مارس لهذه المناسبة, لأنه أول أيام الربيع, و ذلك رمزية إلى العطاء وتفتح الإزهار الشبيهة بعطاء الأم, و كان أول عيد للأم في مصر عام 1956, و منه إنتشر إلى مختلف مناطق الشرق, حتى اصبحت مختلف دول الوطن العربي وبعض دول الشرق تحتفل به في هذا اليوم
لذا نقول لمن يحرم الإحتفال بعيد الأم عليكم أن تقرأوا التاريخ ومقاصد الشرع جيداً والأهم من القرأة أن تفهموا ماتقرأوا ، لأن مصطفى أمين كان مسلماً، والإحتفال بالأم هو من صحيح الشرع والعقل والفطرة ولا يتعارض مع الشرع مطلقا ، ولا تؤولوا النصوص وتحملوها غير ماتحتمل فتلعنكم السماء وتزدادوا مسوخاً .
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
رئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
E - rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699
بداية بتوفيقً من الله وإرشاده وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، كما نصلى على نبى السلام والإسلام محمد ابن عبد الله ، ايضا نصلى على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ أما بعد
فالأم تم تكريمها فى كل الأديان السماوية والأرضية بلا إستثناء لدورها العظيم فى حمل وولادة وتنشئة وتربية الإنسان وإعطاءه ومدهُ وغمره بالحب والحنان بلا حساب ، فالأم أكثر من يعطى الإنسان دون أن ينتظر المقابل ، وهذا ما يقرره القرآن ويكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم.. وذلك في مثل قوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير, ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا, حملته أمه كرها ووضعته كرها, وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ) سورة لقمان آية14 وايضا فى الآية 23و24 من سورة الإسراء والآية 36 من سورة النساء والآية 15 من سورة الأحقاف ------------ وايضا ماجاء ذكره فى كتب السير والأحاديث ومنها .
عن ابى هريرة قد جاء رجل إلى النبي (ع) يسأله قائلاً: مَن أحق الناس بصحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك ) رواه البخارى ومسلم
والتاريخ به أمثلة بأخ يقتل أخاه وأب يقتل ابنه ولم نرى أم تقتل ابنها أو بنتها ابداً ، وكما يقول الحديث القدسى ( إذا ماتت الأم نادى مَلَك فى السماء يقول يا ابن آدم مات أول من يحبك وأخر من يحبك ) ونحن نرى أنه لن يعرف قيمة وقدر الأم حقيقةً إلا من فقد أمه
لذا كانت معاملة الأم بالحب وطلب رضاها لا يحتاج لكلام أو طلب من السماء ، لأن الفِطرة الطبيعية دليل دامغ على هذا الحب ، وخلاف ذلك فهى شواذ مريضة وهذا يعنى أن إحترام الأم وتقديرها والإحتفال بها أمر أقره الإسلام وكل الشرائع السابقة ، أما من يحرم هذا الإحتفال على إعتبار أن أول من نادى به رجال الدين المسيحى حيث تقول الرويات أنه في عام 1600 في المملكة المتحدة, قدم رجال الدين مرسوما, يطلب من أرباب العمل أعطاء إجازة للعاملين في هذا اليوم لكي يعودوا إلى أسرهم من أجل تقديم الهدايا و تكريم أمهاتنهم,------------ وعيد الأم يختلف تاريخه من دولة لأخرى، فمثلا في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما النرويج تقيمه في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر،وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في ثاني أحد من شهر مايو من كل عام. .
وعند الشیعة خاصة في إيران یوم میلاد فاطمة الزهراء، بنت النبی (ع)، یکون عید الام وعید النساء. احتفل به بعد "الثورة الإسلامية" فی ایران ..
أما في مجتمعاتنا العربية, فيعد الكاتب الصحفي \ مصطفى أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم هو صاحب فكرة تحديد يوم للاحتفال بعيد الأم في مصر, و قد عرض اقتراحه على الناس فى أول عهد الرئيس عبد الناصر ، فتلَقى ردود فعل متناقضة, منها ما أيد وجود مثل هذا اليوم التكريمي للأمهات, و بعضها الآخر الذي رفض الفكرة على أساس أن هذا الموضوع يشغلنا عن العدو فى هذا التوقيت , و بالرغم من ذلك فقد تم التعارف على عيد الأم, و قد أختير يوم 21 مارس لهذه المناسبة, لأنه أول أيام الربيع, و ذلك رمزية إلى العطاء وتفتح الإزهار الشبيهة بعطاء الأم, و كان أول عيد للأم في مصر عام 1956, و منه إنتشر إلى مختلف مناطق الشرق, حتى اصبحت مختلف دول الوطن العربي وبعض دول الشرق تحتفل به في هذا اليوم
لذا نقول لمن يحرم الإحتفال بعيد الأم عليكم أن تقرأوا التاريخ ومقاصد الشرع جيداً والأهم من القرأة أن تفهموا ماتقرأوا ، لأن مصطفى أمين كان مسلماً، والإحتفال بالأم هو من صحيح الشرع والعقل والفطرة ولا يتعارض مع الشرع مطلقا ، ولا تؤولوا النصوص وتحملوها غير ماتحتمل فتلعنكم السماء وتزدادوا مسوخاً .
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
رئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
E - rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699
كل ماتفضلت به لايعد دليلا شرعيا على جواز الإحتفال بما يطلق عليه ( عيد الأم ) ، ثم ماهي علاقتنا نحن المسلمين بالمجتمعات الغربية ومواعيد إحتفالاتهم بأمهاتهم ؟؟؟؟؟ أم تريد منا أن نتخذهم قدوات لنا ونفعل مايفعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟
ردحذفإن الأم في دول الغرب لاقيمة لها بل هي مهانة في معظم تلك المجتمعات حيث ينتهي دورها بعد أن يبلغ إبنها أو إبنتها الـ (15) عاما لأنهم مجتمعات مفككة إجتماعيا ، بل إن الكثير من الأمهات يقمن في دور الدولة ودور العجزة وبالتالي فلا قيمة لهذه الأعياد والإحتفالات ، وعليه فإن تلك المجتمعات حين تحتفل بعيد الأم فربما يكون بسبب شعور تلك المجتمعات بالتقير تجاه أمهاتهم ....
أما في مجتمعاتنا الإسلامية فإن الوالدين يتمتعان بالإحترام والتقدير العاليين حتى وإن بلغ أحدهما (100) عام من العمر ، وأنا أعرف أناسا عندنا في العراق يبلغون من العمر أربعين عاما وهم لايجرأون على ( تدخين سيجارة ) أمام أي من والديه احتراما وتقديرا لهما ....
نعم نحن لاننكر أن هناك من يتجاوز على والديه ولكن هؤلاء من الشواذ في مجتمعاتنا الإسلامية ومهما بلغت أعدادهم فهم قلة قليلة جدا وغير مؤثرين على العكس من المجتمعات الأوروبية المذكورة في كلامكم أعلاه ......
أنا أعني من كل ماقلت بأن الوالدين في العالم الإسلامي يتمتعان بالحب والإحترام والتقدير بل والتقديس في كثير من الحالات وكل ذلك بدون أن يكون لأي منهما عيد خاص .....
نحن أمة الدليل اينما مال نميل .....