أنهى البابا بنديكتوس السادس عشر أمس آخر أيامه في الفاتيكان حيث أمضى ثماني سنوات، فوضعت الأختام على باب الكرسي الرسولي، في انتظار انتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية. ودعا البابا، قبل وصوله مساء إلى مقره الصيفي في كاستل غوندولفو على بعد ثلاثين كيلومتراً من روما، المؤمنين إلى "أن يجعلوا المسيح محور حياتهم".
ودقت أجراس روما وأجراس كنيسة القديس بطرس أثناء مغادرة البابا. وعند الساعة التاسعة مساء أمس لم يعد يوزف راتسينغر بابا، وبات "قداسة بنديكتوس السادس عشر، البابا الفخري"، أو "بابا روما الفخري".
وسيبقى قرابة شهرين في الدير ليكرس وقته للصلاة. وهو وعد أمس وهو يودع الكرادلة "بالاحترام والطاعة غير المشروطين" للبابا المقبل الذي سينتخبه مجمع الكرادلة.
وقال البابا في رسالة على موقعه قبل ثلاث ساعات من دخول استقالته التاريخية حيّز التطبيق: "أشكركم على محبتكم ودعمكم. ولتتمكنوا دائماً من اختبار فرح جعل المسيح محور حياتكم".
وقبل خروجه، حيا البابا المستند إلى عكازه، مساعديه الذين بدا عليهم التأثر الشديد.
وعاش الفاتيكان أمس حدثاً تاريخياً لم يشهده منذ قرون طويلة وتمثل بتنحي البابا بنديكتوس السادس عشر عن الكرسي الرسولي تاركاً لخلفه مهمة قيادة كنيسة تواجه تحديات غير مسبوقة.
وتعود آخر استقالة طوعية لبابا إلى القرون الوسطى وتحديدا إلى العام 1294 عندما استقال البابا سيليستان الخامس الناسك المتواضع بعد أشهر قليلة على تولّيه السدة البابوية احتجاجاً على الفساد المستشري حينها.
وقال بنديكتوس السادس عشر أمام الكرادلة أمس: "يوجد بينكم البابا المقبل الذي أعده بالإجلال والطاعة غير المشروطين"، مضيفاً أنه سيكون قريباً منهم بالصلاة.
إلا أن بنديكتوس السادس عشر تمنى أن يتصرف الكرادلة كفريق يكون فيه "التنوّع مدخلاً للانسجام"، معرباً عن شكره لـ"الأوساط المقربة" منه، "للمستشارين" و"المساعدة الكبيرة" التي قدّموها، داعياً إياهم إلى أن يكونوا "مطيعين" للروح القدس. أضاف: "أعطينا الأمل النابع من المسيح" إلى العالم خلال هذه السنوات الثماني.
ومن أصغر الكرادلة، مثل أسقف مانيلا لويس أنطونيو تاغلي، إلى أكبرهم الذين يتجاوزون 90 عاماً، ثمة 144 كاردينالاً مروا تباعاً أمام بنديكتوس السادس عشر وقد بدا التأثر على كثير منهم وانهمرت دموعهم.
واتسمت حبرية بنديكتوس السادس عشر بمواضيع جدلية عدة خصوصاً بشأن رفعه الحرم الكنسي عن أسقف تجديدي لكن أيضاً بسبب فضائح التحرش الجنسي بأطفال من جانب كهنة وحمايتهم أحياناً من جانب رؤسائهم الروحيين.
ومؤخراً، كشفت فضيحة الوثائق الفاتيكانية المسرّبة والتي عرفت بـ"فاتيليكس"، مواضع خلل إضافية في الكرسي الرسولي، في حين تحدثت الصحافة في الآونة الأخيرة عن وجود مفترض لما سمي بـ"لوبي لمثليي الجنس" في الفاتيكان.
والأربعاء، قال بنديكتوس السادس عشر أمام حشد غفير من المؤمنين في ساحة القديس بطرس "أقدمت على هذه الخطوة مدركاً تماماً خطورتها وكذلك طابعها الجديد، إنما أيضاًً بصفاء نفسي كبير".
وإذ أكد تفرغه "للصلاة والتأمل"، أكد البابا أنه سيبقى إلى جانب 1,2 مليار كاثوليكي منتشرين في العالم.
وفي كاستيل غوندولفو، أعد المؤمنون مراسم تكريمية للبابا في الساعات الأخيرة من حبريته.
وبحسب إذاعة الفاتيكان، قام البعض بإضاءة شعلات وتلا آخرون صلاة الوردية مع نصوص أعدّها البابا المستقيل المعروف بتعمقه في اللاهوت، كما قام البعض الآخر بحج صغير سيراًً على الأقدام من بحيرة ألبانو الواقعة على مسافة كيلومترين.
وسيفتح دخول استقالة بنديكتوس السادس عشر حيز التنفيذ المرحلة الشهيرة المعروفة باسم "الكرسي الشاغر". وسيتولى أمين عام الفاتيكان والمعرووف بالكاردينال "الكاميرلينغو" رسمياً مهمام البابا المستقيل إلى حين انتخاب خلف له.
وهذه المهمة الثقيلة ستلقى على عاتق السكرتير الأمين ليوزف راتسينغر الكاردينال تارسيسيو برتوني.
ومن المتوقع بقاء البابا الفخري قرابة شهرين في كاستل غوندولفو بعيداً عن الضوضاء الإعلامية التي تحيط بمجمع الكرادلة المكلف انتخاب خلف له في أواسط آذار.
ولدى عودته إلى الفاتيكان نهاية نيسان، سيستقر راتسينغر في دير سابق مبني وسط الحدائق حيث قد يلتقي خلفه وجاره في تجاور نادر في تاريخ الفاتيكان.
وتنتظر البابا العتيد تحديات جسام، بين الاعتراضات الداخلية واضطهاد المسيحيين في العالم، إلى الإشكاليات الأخلاقية والتعديات بمختلف أنواعها التي تضج بها الكنيسة.
واستحوذت استقالة البابا على اهتمام إعلامي كبير. وقد تلقى الفاتيكان ما لا يقل عن 3641 طلب اعتماد من 668 وسيلة إعلامية من 61 بلداً.
ودقت أجراس روما وأجراس كنيسة القديس بطرس أثناء مغادرة البابا. وعند الساعة التاسعة مساء أمس لم يعد يوزف راتسينغر بابا، وبات "قداسة بنديكتوس السادس عشر، البابا الفخري"، أو "بابا روما الفخري".
وسيبقى قرابة شهرين في الدير ليكرس وقته للصلاة. وهو وعد أمس وهو يودع الكرادلة "بالاحترام والطاعة غير المشروطين" للبابا المقبل الذي سينتخبه مجمع الكرادلة.
وقال البابا في رسالة على موقعه قبل ثلاث ساعات من دخول استقالته التاريخية حيّز التطبيق: "أشكركم على محبتكم ودعمكم. ولتتمكنوا دائماً من اختبار فرح جعل المسيح محور حياتكم".
وقبل خروجه، حيا البابا المستند إلى عكازه، مساعديه الذين بدا عليهم التأثر الشديد.
وعاش الفاتيكان أمس حدثاً تاريخياً لم يشهده منذ قرون طويلة وتمثل بتنحي البابا بنديكتوس السادس عشر عن الكرسي الرسولي تاركاً لخلفه مهمة قيادة كنيسة تواجه تحديات غير مسبوقة.
وتعود آخر استقالة طوعية لبابا إلى القرون الوسطى وتحديدا إلى العام 1294 عندما استقال البابا سيليستان الخامس الناسك المتواضع بعد أشهر قليلة على تولّيه السدة البابوية احتجاجاً على الفساد المستشري حينها.
وقال بنديكتوس السادس عشر أمام الكرادلة أمس: "يوجد بينكم البابا المقبل الذي أعده بالإجلال والطاعة غير المشروطين"، مضيفاً أنه سيكون قريباً منهم بالصلاة.
إلا أن بنديكتوس السادس عشر تمنى أن يتصرف الكرادلة كفريق يكون فيه "التنوّع مدخلاً للانسجام"، معرباً عن شكره لـ"الأوساط المقربة" منه، "للمستشارين" و"المساعدة الكبيرة" التي قدّموها، داعياً إياهم إلى أن يكونوا "مطيعين" للروح القدس. أضاف: "أعطينا الأمل النابع من المسيح" إلى العالم خلال هذه السنوات الثماني.
ومن أصغر الكرادلة، مثل أسقف مانيلا لويس أنطونيو تاغلي، إلى أكبرهم الذين يتجاوزون 90 عاماً، ثمة 144 كاردينالاً مروا تباعاً أمام بنديكتوس السادس عشر وقد بدا التأثر على كثير منهم وانهمرت دموعهم.
واتسمت حبرية بنديكتوس السادس عشر بمواضيع جدلية عدة خصوصاً بشأن رفعه الحرم الكنسي عن أسقف تجديدي لكن أيضاً بسبب فضائح التحرش الجنسي بأطفال من جانب كهنة وحمايتهم أحياناً من جانب رؤسائهم الروحيين.
ومؤخراً، كشفت فضيحة الوثائق الفاتيكانية المسرّبة والتي عرفت بـ"فاتيليكس"، مواضع خلل إضافية في الكرسي الرسولي، في حين تحدثت الصحافة في الآونة الأخيرة عن وجود مفترض لما سمي بـ"لوبي لمثليي الجنس" في الفاتيكان.
والأربعاء، قال بنديكتوس السادس عشر أمام حشد غفير من المؤمنين في ساحة القديس بطرس "أقدمت على هذه الخطوة مدركاً تماماً خطورتها وكذلك طابعها الجديد، إنما أيضاًً بصفاء نفسي كبير".
وإذ أكد تفرغه "للصلاة والتأمل"، أكد البابا أنه سيبقى إلى جانب 1,2 مليار كاثوليكي منتشرين في العالم.
وفي كاستيل غوندولفو، أعد المؤمنون مراسم تكريمية للبابا في الساعات الأخيرة من حبريته.
وبحسب إذاعة الفاتيكان، قام البعض بإضاءة شعلات وتلا آخرون صلاة الوردية مع نصوص أعدّها البابا المستقيل المعروف بتعمقه في اللاهوت، كما قام البعض الآخر بحج صغير سيراًً على الأقدام من بحيرة ألبانو الواقعة على مسافة كيلومترين.
وسيفتح دخول استقالة بنديكتوس السادس عشر حيز التنفيذ المرحلة الشهيرة المعروفة باسم "الكرسي الشاغر". وسيتولى أمين عام الفاتيكان والمعرووف بالكاردينال "الكاميرلينغو" رسمياً مهمام البابا المستقيل إلى حين انتخاب خلف له.
وهذه المهمة الثقيلة ستلقى على عاتق السكرتير الأمين ليوزف راتسينغر الكاردينال تارسيسيو برتوني.
ومن المتوقع بقاء البابا الفخري قرابة شهرين في كاستل غوندولفو بعيداً عن الضوضاء الإعلامية التي تحيط بمجمع الكرادلة المكلف انتخاب خلف له في أواسط آذار.
ولدى عودته إلى الفاتيكان نهاية نيسان، سيستقر راتسينغر في دير سابق مبني وسط الحدائق حيث قد يلتقي خلفه وجاره في تجاور نادر في تاريخ الفاتيكان.
وتنتظر البابا العتيد تحديات جسام، بين الاعتراضات الداخلية واضطهاد المسيحيين في العالم، إلى الإشكاليات الأخلاقية والتعديات بمختلف أنواعها التي تضج بها الكنيسة.
واستحوذت استقالة البابا على اهتمام إعلامي كبير. وقد تلقى الفاتيكان ما لا يقل عن 3641 طلب اعتماد من 668 وسيلة إعلامية من 61 بلداً.
(أ ف ب)
0 comments:
إرسال تعليق