تعالوا نسلم – جدلا فقط – بصحة ما قاله الانبا توماس في محاضرته بأمريكا وأيده في ذلك الأنبا بسنتي في حواره مع المصري اليوم بتاريخ 9 نوفمبر 2009 من أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين غزاة محتلين.
ولنسلم أيضا – جدلا فقط – بصحة ما كرره الأنبا بيشوي في حواره مع المصري اليوم أيضا بتاريخ 15 سبتمبر 2010 حول نفس الموضوع وإن كان قد استخدم لفظ أكثر أدبا وأعتبر المسلمين ضيوف.
تعالوا نفترض أن الله – حسب المعتقد الإسلامي – قد هدى كل من الأنبا توماس وبسنتي وبيشوي ومعهم البابا شنودة إلى الإسلام, أو أن الشيطان – حسب المعتقد المسيحي – قد أضلهم جميعهم فتحولوا إلى الإسلام.
بنفس منطق رجال الكنيسة السابق ذكرهم سيتحولون جميعا من أصحاب مصر الأصليين إلى غزاة محتلين طبقا لتعبير الانبا توماس وبسنتي أو إلى ضيوف طبقا لتعبير الانبا بيشوي.
في جميع الأحوال يجب عليهم جميعا مغادرة مصر إما طردا بقوة السلاح لأنهم غزاة محتلين أو سلما مختارين لأنهم أخذوا واجب الضيافة والواجب علي الضيف أن يشكر مضيفة ويغادر داره إن عاجلا أو أجلا.
السؤال هنا : إلى أين يذهب البابا شنودة والأنبا توماس وبسنتي وبيشوي بعد أعتناقهم الإسلام وخروجهم من مصر.
بالطبع لا يمكنهم الذهاب إلى أثيوبيا أو اليونان أو صربيا حيث يسكن هذه البلاد أغلبية أرثوذكسية وسيكون مصيرهم في أحسن الأحوال مثل مصير السيدتان وفاء وكاميليا.
وبالطبع لا يمكنهم الذهاب إلى أي دولة ذات أغلبية مسيحية كاثوليكية كانت أو أنجيلية لأنهم سيتعرضون للسخرية من أتباع الكنائس الأخرى على أعتبار أنهم تحولوا من قيادة كنيسة إلى الإسلام وسيسمعون على أقل تقدير أنهم قد انتقلوا من ضلال إلي ضلال.
إذن ليس أمامهم إلا اللجوء إلى أي دولة ذات أغلبية مسلمة ويفضل أن تكون عربية لأنهم يتقنون العربية. وبالطبع لا تصلح أن تكون لبنان لأنها بمنطق مسيحييها وعلمانيها وملاحدتها دولة فينيقية وأن المسلمين أيضا غزاة محتلين. وكذلك العراق فهي في عرف تحالف الشيطان دولة بابلية وأن المسلمين احتلوها كذلك. وتلك البلد أشورية وهذه بربرية أو كنعانية.
إذن ليس أمامهم إلا اللجوء إلى إحدى دول الجزيرة العربية لينعموا بالعيش مع أحفاد أبي جهل الجلاليف البدو الحفاة العراة كما كانوا يعلمون أتباعهم قبل إسلامهم!!!
0 comments:
إرسال تعليق