** اليوم الأحد الموافق 13 مارس 2011 ، دعيت للذهاب إلى قرية صول بمركز أطفيح .. تبلغ المسافة بين القاهرة وهذه القرية ما يقارب من 100 كيلو .. لا أنكر تخوفى فى البداية من الذهاب ومعنا بعض الأصدقاء البالغ عددهم 12 فرد .. لست متخوف من هجوم البلطجية على المجموعة ولكن تخوفى هو أن أصطدم بأفكار غريبة ومتطرفة وهو ما يقلقنى ، فكل شئ يمكن إحتماله إلا الإرهاب والفتنة الطائفية .. نعم لقد تخوفت بعد زيارة الشيخ محمد حسان والداعية صفوت حجازى وبعض شيوخ السلفيين .. أحسست بالخوف على هذه القرية خصوصا مع جسامة الحدث الإرهابى الذى قاموا به بعض المحرضين لهدم الكنيسة التى تعد السابقة الأولى التى تحدث فى مصر لتتويج الفكر الإرهابى المتصاعد ..
** وصلنا القرية ومنذ لحظة الوصول إلتف علينا بعض شباب القرية ولا أخفى تخوفى ونحن نخترق شوارع القرية الضيقة جدا ونرى عديد من الوجوه الملتحية التى أعرفها جيدا من نظرات عينيه وقسمات وجهه ، كما لا أخفى تخوفى من نسبة كبيرة جدا من المنقبات .. سار بنا الباص فى حارات القرية والجميع يترقبون الزائرين الجدد بتوجس وقلق ، وبعد أن إستقر بنا الباص بجوار مدخل الكنيسة وتم إختيار المكان بجوار أحد الدبابات وجدنا أنفسنا وجها لوجه أمام شباب قرية صول .. لن أعلق كثيرا بل سأترك لكم اللقاء والفيديو الذى يعبر عن هؤلاء البسطاء . ولكنى أضيف عبارات ترددت على ألسنة الكثيرين من الشباب وأغلبهم من المسلمين فقد قال أحدهم " إن ما كان يتم بيننا وبين أشقائنا الأقباط كان بفعل وتحريض سافر من جهاز أمن الدولة " ، بل أن أحد شباب القرية أقسم على وجود إثنين من العاملين بجهاز أمن الدولة كانوا على صدارة المهاجمين والهادمين للكنيسة .. ولا تعليق
** نعم الواقعة مخيفة ونذير شؤم ولكن مع بشاعة الواقعة كان رد الفعل شديد القسوة ولكن وجدت إحساس بالندم من أبناء القرية على هذا الإنفلات الذى لم يحدث طوال عمر هذه القرية .. ذهبت لأبحث فى العقول والنفوس لا عن بناء الكنيسة فالكنيسة سوف تبنى ولكن كيف تبنى العقول وتروض القلوب ..
** نقدم لكم بعض مقاطع الفيديو من قلب الحدث ...
المقطع الأول
المقطع الثانى
المقطع الثالث
CONVERSATION
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 comments:
إرسال تعليق