صورة للبيان الصادر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب
صنعاء، اليمن (CNN) -
أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عزمه خوض القتال ضد الحوثيين في محافظات شمال اليمن، من خلال تشكيل "وحدات خاصة" للدفاع عن "أهل السنة" مشيراً إلى أن "الحوثيين الروافض" هم هدفهم "المشروع"، وذلك في بيان نشره موقع دأب على نشر بيانات تنظيم القاعدة.
وجاء في البيان الذي لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من صدقيته أن الهدف من تشكيل هذه الوحدات الخاصة يأتي "ضمن سلسلة استئصال النبتة الخبيثة التي زرعها الشيعة الإيرانيون الروافض، في صعدة وما جاورها، بزعامة الحوثيون الروافض."
ودعا التنظيم من وصفهم بـ"أبناء أهل السنة" إلى الالتحاق بالتنظيم للدفاع عن "عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن الخطر الشيعي قادم، وإذا لم يتداركوا أمرهم، فسيفعل بهم الشيعة الروافض، كما فعلوا بأهل السنة في العراق وأفغانستان."
وحذر التنظيم "أهل السنة" من الاقتراب من تجمعات ومواكب الحوثيين، بعد أن أصبحوا هدفهم "المشروع"، مشيراً إلى إعداد رجال "لن يهدأ لهم بال حتى يطهروا الأرض من رجسهم وإجرامهم ضد أهل السنة، وحتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."
وأكد التنظيم أنه نفذ عملية انتحارية ضد الحوثيين "دفاعا عن عرض نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وصحابته الكرام، رضي الله عنهم أجمعين ، ودفاعا عن إخواننا من أهل السنة، بعدما رأيناهم يقتلون، وتنتهك أعراضهم، وتهدم بيوتهم، ويهجرون من منازلهم ومناطقهم، ولا ناصر لهم"، مشيراً إلى فشل الحكومات "المرتدة في صنعاء والرياض، مع ما يملكون من جيوش وإمكانيات وأموال هائلة، في التصدي للحوثيين الروافض."
ويأتي هذا البيان ليؤكد صحة التقارير السابقة التي أشارت إلى حدوث مواجهات بين الحوثيين وعناصر القاعدة، والتي أدت إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة استهدف موكبا للحوثيين الشيعة في شمال البلاد.
وكان الحوثيون قد اتهموا الحكومة اليمنية والأمريكية بالوقوف وراء الهجوم.
ويفتح هذا التطور الباب أمام سلسلة من العمليات الانتقامية المتبادلة بين الطرفين، وهو ما يدحض التكهنات عن وجود نسق تعاون بين الطرفين، وفقا للدكتور سامي السياغي الباحث في مجال الدراسات الإستراتيجية.
وكان مصدر قبلي في محافظة الجوف قد قال لـCNN بالعربية إن "المواجهات بدأت صباح الأربعاء عندما قامت مجموعة من عناصر القاعدة بتفجير سيارة أثناء موكب لمجاميع من الحوثيين خلال اتجاههم للاحتفال بيوم الغدير."
وأكد المصدر مقتل 17 شخصا في صفوف الحوثيين، بالإضافة إلى جرحى من الطرفيين، مشيراً إلى أن "المواجهات بين الحوثيين والقاعدة لا تزال مستمرة في ظل تبادل إطلاق النار في المنطقة التي حصل فيها إعتراض الطريق من قبل جماعة."
ويوم الغدير هو احتفال ديني يحييه الحوثيون باعتباره يوم الولاية للإمام علي بن أبي طالب.
من جانبها، أدانت الحكومة اليمنية الاشتباكات، دون أن تشير إلى الأطراف فيها، وقالت في بيان: "اللجنة الأمنية العليا تدين الحادث الإجرامي الذي استهدف تجمعاً للمواطنين في محافظة الجوف، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء."
0 comments:
إرسال تعليق