اختارت جماعة الإخوان المسلمين أن تكشف عن وجهها الحقيقي.. اطلقت قياداتها قذائف من التصريحات التي تنذر بكارثة، تراجعت كلمات الدبلوماسية التي كانت تجري علي لسانهم، وعلت نبرة التهديد التي اطلقوها في المؤتمر الذي نظمته الجماعة بمقر كتلة نواب الإسكندرية الأسبوع الماضي عقب إلقاء القبض علي 69 من أعضائها أثناء تعليقهم لافتات الدعاية للمرشحين والذين أفرج عنهم بعدها بثلاثة أيام
كان المؤتمر بمثابة استعراض للقوة.. حرصت خلاله الجماعة علي دعوة وسائل الإعلام العالمية التي جعلت منه حدثا غير مسبوق لأنها وضعت يدها علي مضمون الرسالة التي لم تلق اهتماما من الصحف المصرية، لقد وصف موقع "إيدونتيتي جويف" أو "الهوية اليهودية الذي أسسه عرب 48 ليبث أخبار اليهود المنتشرين في العالم باللغة الفرنسية.. تصريحات الإخوان بأنهم يمثلون تحولا خطيرا في سياسة أكبر جماعة معارضة في مصر، باعتبار أنها المرة الأولي التي يطلق فيها قياداتها تهديدات وهجوماً واضحاً وصريحاً لرئيس الجمهورية
تمكنت الجماعة من إلقاء كرات اللهب في وجه النظام المصري لتحرق رموزه علي صفحات ومواقع إخبارية عالمية تناقلت تصريحاتها علي لسان د.حمدي حسن أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للجماعة والذي وجه كلامه مباشرة للرئيس مبارك قائلا: ادعي الرئيس مبارك بأن هناك انتخابات نزيهة بالفعل كما ادعي أيام انتخابات مجلس الشوري وتبين أنه ليس لديه معلومات صحيحة أو أنه يخدع الشعب المصري حين يقول هذا الكلام، والآن سنري ماذا سيكون رد فعل الرئيس لأننا لن نعترف به إذا تم تزوير انتخابات الشعب وتم إسقاط مرشحينا
وألقي حمدي حسن قنبلته المدوية في النهاية موجها رسالته للنظام بأنه إذا استمر علي هذه الممارسات التي بدأت بالفعل في التمييز ضد مرشحي الإخوان وحرمانهم من حقهم في القيد بالجداول والدعاية وغيرها فسيفاجأ برد فعل غير متوقع من الإخوان وغير مسبوق وممارسات لم يعتدها في أي وقت من قبل
ليؤكد بذلك نفس الرسالة التي خرجت في بيان رسمي صادر من الجماعة قرأه المهندس مدحت الحداد المتحدث الإعلامي باسم الحملة الانتخابية للإخوان في نفس مؤتمر الجماعة ردا علي الاعتقالات قائلا
"لم تكف حكومة الحزب الوطني فيما تسببت فيه للشعب المصري من معاناة متمثلة في ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة المرتبات وارتفاع معدل البطالة وتوطن الأمراض السرطانية وتدني مستوي المعيشة فضلا عن امتهان كرامة المواطنين في أقسام الشرطة والطرقات، وذهبت إلي أبعد من ذلك في القضاء علي الأمل الوحيد للشعب في التغيير السلمي عن طريق صناديق الانتخابات، وهو ما ينذر بأن مصر أصبحت علي حافة الانفجار في مواجهة الانتهاكات الأمنية والتجاوزات غيرالمحسوبة
ونحن علي ثقة تامة بأن الشعب المصري سيتصدي للتزوير بكل مايملك من وسائل ودون أية خطوط حمراء.. وأكرر (وبدون أية خطوط حمراء)
نفس الرسالة بعث بها أيضا حسين إبراهيم مسئول المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية حيث قال: نحن أحرص الناس علي أمن وسلامة الوطن لكن في نفس الوقت الإخوان ليسوا مواطنين درجة ثانية ومن تصور أنه سيتعامل معهم بهذا المنطق واهم لأنهم لن يسمحوا بذلك، إذا سمحتم للمرشحين بالدعاية وحرمتهم من ذلك"
مؤكدا أن استمرار هذه الممارسات يفقد الانتخابات مشروعيتها ويفقد المجلس القادم مشروعيته.. ومشروعية رئيس الجمهورية المنتخب بعد ذلك والمفترض وفقا للدستور لكي يمارس مهامه لابد أن يؤدي اليمين أمام مجلس الشعب فإذا أدي اليمين أمام مجلس شعب فقد مشروعيته أصبح أمام مجلس شعب باطل وكأن يمينه لم يكن"
بينما قال النائب صبحي صالح: أعتقد أن لدينا ممارسات كثيرة لم يسبق للإخوان أن اتخذوها وكل الخطوط السلمية متاحة، وأقول لهم، لا تلعبوا بالنار، لا تعبثوا بروح الفتنة، فالذين يلعبون بالنار هم أول من يكتوون بها "يقبضوا علي 70 علي 700 علي 70 ألف.. إحنا مبيهمناش، ونحن لا نستقبل هذه الرسائل.. إحنا عندنا الأخ اللي مابيتحبسش بنعايره ونقوله ياللي ماتحبستش"
مضيفا: هذا نظام يدق كل يوم مسمارا جديدا في نعشه، ويبدو من العلامات أن هذه الانتخابات فيها كلام «لأن الله تعالي يقول: "إذا أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة " ويبدو أن مابين انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة ستتحول مصر إلي شكل جديد، فدعهم يلعبون.. المهم من يضحك أخيرا»
0 comments:
إرسال تعليق