دبي - العربية.نت
يواصل برنامج "حوار العرب" مناقشة جدلية العلاقة بين الدين والدولة وما إذا كان مفهوم الدولة المدنية الحديثة يتسع ليشمل نظام الحكم الإسلامي، حيث أكد رئيس كتلة "أحرار" العراقية السيد إياد جمال الدين على ضرورة الفصل بين الدين والدولة، مشدداً على أن "تطبيق النظام الإسلامي يخل بمبدأ المواطنة".
ويوضح جمال الدين: "مجرد وصف غير المسلمين في المجتمع بأهل الذمة يعد انتقاصاً من شأنهم ويجعلهم مثل مواطنين من الدرجة الثانية في أوطانهم".
بالمقابل رد الشيخ خليل الميس مفتي البقاع في لبنان على ذلك بأن الإسلام كفل لجميع المواطنين في الدولة حقوقهم المدنية وقدم نموذجاً إيجابياً منذ 1400 سنة في احترام حقوق الإنسان والتعامل مع أهل الديانات المختلفة داخل المجتمع الإسلامي من منطلق سيادة العدالة.
ورأى د.عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين أن الإسلام لم يحدد شكلا معينا للحكم، وأن شكل الحكم هو ما يتوافق عليه المجتمع بكافة طوائفه، مشيرا إلى أن "المشكلة الأساسية في تطبيق الإسلام السياسي على مدى التاريخ الإسلامي هي الاستبداد".
وأضاف أن: "النظم المستبدة هي التي شوهت من قيمة النظام السياسي في الإسلام وحولته إلى ملك مستبد لا يوجد به فصل بين السلطات وإنما تتركز كل السلطات في يد الحاكم الذي وحده يقرر كل شيء ويستبد بكل القرارات".
أما الكاتب والمفكر السعودي د. تركي الحمد فانتقد استخدام شعار " الإسلام هو الحل" كشعار سياسي شديد السطحية فهو يلعب على مشاعر البسطاء دون أن يقدم -بحسب كلامه- حلولا حقيقية ومنطقية لمشاكل المجتمع التي يختصرها في ثلاث كلمات، وهو بذلك يغفل مناقشة الحلول المنطقية والمنهجية للمجتمع المدني الحديث، فالدولة المدنية يجب أن تحكمها مؤسسات ولا تكون عند إرادة فرد أو جماعة بعينها.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "حوار العرب" من تقديم الزميل طالب كنعان ويذاع الخميس 18-11-2010 على شاشة قناة "العربية".
0 comments:
إرسال تعليق