لور أبو خليل - "النشرة"
هكذا حمل الملاك البشرى للرعاة ناقلا لهم ولادة السيد المسيح "لقد ولد لكم اليوم مخلص في مدينة داود وهو المسيح الرب".
"ورجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوا ورأوا كما اخبرهم الملاك". (إنجيل لوقا). وردوا على التحية سجودا أمام "الكلمة المتجسد" "هللويا".
للسنة الثانية تعيّد "النشرة" قراءها بالتحية الميلادية: ولد المسيح ... هللويا، وهي أساس الإيمان المسيحي والإلتزام به، والتي دأب السيد روبير شكيبان على إطلاقها منذ العام2000 .
عيد الميلاد مع ما يعنيه من بهجة في القلوب وفرحة عارمة تغمر صدور الأطفال، الذين يترقبون الحصول على هداياهم، هو في جوهره، "إعلان إيماننا بسر المسيح الذي منه نستوحي التزامنا الإنساني والإجتماعي والثقافي".
وفي هذا المعنى، كتب راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي الى السيد روبير شكيبان في العام 2000: "أودّ أن أعرب لك عن شكري وتقديري للمبادرة النيّرة التي اتخذتها بدافع من ايمانك الواعي والملتزم، وهي إعتماد دعاء المعايدة في زمن الميلاد بإعلان البشارة: ولد المسيح ... هللويا! لأننا بذلك نعلن إيماننا بسرّ المسيح، ونستوحي إلتزامنا الإنساني والإجتماعي والثقافي".
ويشارك صاحب الفكرة منذ العام 2002 في "معرض الإعلام المسيحي" الذي ينظمه سنويا الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- (أوسيب لبنان) الذي بدوره تبنى التحية الميلادية وروج لها في أوساطه وهو العامل على ايصال رسالة المسيح الى أصقاع العالم". وبحسب شكيبان فـ"هذه التحية تهدف الى تبصر المؤمنين بالسيد المسيح لعيش سر التجسد روحيا وعدم الاكتفاء بالاحتفالات والمظاهر الخارجية التي تلهينا عن جوهر العيد".
فيض من النعم يغدقها "صاحب العيد، السيد المسيح" على العالم ويقبلها المؤمنون منهم. وحيث يتساءل شكيبان في رسالته التبشيرية: "لماذا نحتفل بولادة السيد المسيح من دون أن نلفظ اسم صاحب العيد؟. لماذا نستعمل عبارات معايدة بالميلاد بلغات أجنبية لا تفي بالتعبير عن معنى الميلاد وخصوصيته؟. لماذا نفرح بالرجل المرتدي ثوبا أحمر اللون (بابا نويل) وكأنه هو جوهر العيد ونتناسى أن ولادة الطفل يسوع هي الجوهر وهي الهدية؟"، نقف أما هذه الأسئلة بكل مسؤولية ووعي وإدراك لنرد بالتحية الميلادية، على ثقافات غريبة عنا أرادت فيما أرادته أن تبعدنا عن جوهر العيد وكنهه سابرة أغوار جهلنا وارتمائنا اللامتناهي في "كل شي فرنجي برنجي"، ونردد كلنا وبصوت واحد: "ولد المسيح ... هللويا".
0 comments:
إرسال تعليق