** ساعات قليلة ويهل علينا عام 2011 .. دعونا نتجاوز الأحزان والألام ونصلى إلى رب المجد ، أن يزيل عنا ساعات الظلمة وحكم الظالم .. دعونا ننفض عن مشاعرنا وقلوبنا تلك الأحداث العصيبة والكريهة التى دمرت قلوبنا ومشاعرنا .. دعونا نتذكر موتانا ونترحم على أحبائنا الذين رقدت أجسادهم على رجاء القيامة ، أما أرواحهم فهى فى فردوس النعيم ، فى أحضان القديسين .. دعونا نناجى أرواحهم البارة ، ليدعو لنا بالرحمة من هذا الزمن الردئ .. أين حضن الأم الدافئ وأين إبتسامة الأب المملوءة بالسعادة والأمل .. دعونا نبكى فى صمت الأبطال لتغسل هذه الدموع أحزاننا ...
** لا أجد أى كلمات للتعازى لأسر الشهداء فى نجع حمادى والعمرانية وكل أرجاء المحروسة أعظم من كلمات السيد المسيح له كل المجد للقادة العميان والظالمين ..
"" أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوأن إختطافا ودعارة .. أيها الفريسى الأعمى نقّ أولا داخل الكأس والصحفة لكى يكون خارجهما أيضا نقيا .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهى من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة .. هكذا أنتم أيضا من خارج تظهرون للناس أبرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين ، وتقولون لو كنا فى أيام أبائنا لما شاركناهم فى دم الأنبياء ، فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء .. فاملأوا أنتم مكيال أبائكم .. أيها الحيات أولاد الأفاعى كيف تهربون من دينونة جهنم ، لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون فى مجامعكم وتطردون من مدينة إلى مدينة ، لكى يأتى عليكم كل دم زكى سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح ، الحق أقول لكم إن هذا كله يأتى على هذا الجيل "" .
** نعم إنها كلمات السيد المسيح والتى حذر فيها القادة العميان والكتبة والفريسيون المراؤون لأنهم يغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا يدخلون هم ولا يدعون الداخلين يدخلون ..
** نعم ويل لكم أيها القادة العميان لأنكم لا تبصرون ماذا تفعلون ... لعلكم تفهمون رسالة السيد المسيح مع بداية عام 2011 .. "فالسماء والأرض تزولان ، ولكن كلامى لا يزول"
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
0 comments:
إرسال تعليق