في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" اعلن دكتور طارق حجي تحت عنوان الدولة التي لا تعرف أن اختيار ( أسعد ) سيستفز الأقباط إما جاهلة أو غبية :
عندما وقعت أحداث العمرانية، كنت خارج مصر. فالتزمت الصمت حتى أتحرى. وقد فعلت. والنتيجة عندي "مزرية". فمرة أخري يكون الأقباط الضحية. ما حدث مؤسف لأبعد حد، ولا يماثله في الغباء إلا تعيين "جمال أسعد" عضوًا بمجلس الشعب. الدولة التي لا تعرف أن اختيار "جمال أسعد" سيستفز معظم الأقباط والكنيسة والبابا، هي دولة إما جاهلة أو غبية: جاهلة، إذا كانت لا تعرف أثر اختيارها لمثل هذا الشخص، وغبية إذا كانت تعرف ولا تدرك الأثر، أو تدركه وتريده.
وأضاف حجي: إذا أضفنا ذلك لفضيحتي تزوير نتائج البرلمان (مجلس الشورى منذ بضعة شهور ومجلس الشعب منذ بضعة أيام) وصلنا بسهولة لكوننا تاريخيًا في واحدة من أسوأ وأحط لحظاتنا التاريخية.
وردًا على سؤال حول تفسيره لترشبح شخص على قائمة الوطني خرج من الخدمة بفضيحة مدوية منذ سنوات. وتفسير استئصال كل رموز المعارضة من البرلمان، قال حجي أنه يفسر ذلك كنتيجة طبيعية لخلطة الفساد والجهل والاستبداد، القابعة فوق صدر مصر منذ عقود، مؤكدًا على أنهم يعجلون بالطوفان
هذا هو طارق حجي منذ ان قرأت له اول مقال حتي هذا التصريح علي صفحته بالفيس بوك, ومن خلال سطور كتبه الذي حرصت علي اقتنائها لالهث وراء كلماته بنهم وشغف لاني اقرأ في كتاباته ادبا رفيعا وثقافة واسعة وعلما غزيرا ورأيا محترما وشجاعة نادرة وصوت عال في قول الحق والتصدي للظلم.
رجل وطني من طراز فريد يأمل لمصر الرقي والتقدم وينشد لها السلام والمحبة ويتمني ان يعم الرخاء والنماء في كل جوانبها..تقلد ارفع المناصب من البلاد الاجنبية والعربية كاستاذ ومحاضر وكاتب وريئس احدي االمؤسسات الكبري علي مستوي الشرق الاوسط.
كان ناجحا في القليل فاقامه الله علي الكثير نجح في كل ما امتدت اليه يده والنجاح لايتجزأ لان من له يعطي فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه لانه لايستحقه فكان النجاح حليفه ومتواكبا مع جهاده واخلاصه في العمل غير مكترثا بالجنس او اللون او الدين في ادارته لعمله ولمرؤوسيه.
كره الظلم وتصدي للظالمين ولم يبال ببطش المسئولين فهو رجل حر لايلهث وراء منصب او يطمع في ربح قبيح او ينهتز الفرصة لثراء فاحش او ثروة وهابية كما فعلوا ادنياء القوم والمنافقون الذين لااصل لهم ولا شرف وباعوا انفسهم وضمائرهم بحفنة من الدولارات, فاشاعوا في البلد الكراهية وتفكيك الوطن بحجة الجهاد في سبيل الله او وطنية زائفة علي دماء الشعب واشلاء الآخر .
ان د. طارق حجي وامثاله الشرفاء وهم كثر... لكن صوتهم خفت امام ضجيج الناعقين ليل ونهار يسبحون بحمد اصحاب السلطة دون حياء او استحياء .
ان الشرفاء يعرفون جيدا طريق اغتراف الثروات الوهابية والسياسية لو تنازلوا مرة عن مبادئهم , لكن ابدا لم ولن يفعلوها او يلتفتوا اليها ولو بنظرة خاطفة ... لقد ندد حجي بالحركات الوهابية وتصدي لها في المناظرات الفضائية ووسائل الاعلام ولعن المحرضون لها واصحاب الفتن والتفرقة باباءة وشمم .
لم يتملق للسلطة يوما فهو لايبتغي مكانة سياسية .... والانسان العاقل يجلس علي قمة العالم حينما لايشتهي سلطة او ثروة او جاه لان الكل زائل ولا يبقي سوي ذكري حسنة وسيرة طيبة تمتد لاجيال قادمة فالذكري الطيبة عمر ثان .
انه مصري اصيل عفيف شريف صادق تمنيت في عدة مقالات ان يكون رئيسا لمصر او منافسا مع محمد البرادعي علي كرسي الرئاسة لان كلاهما حسن وكلاهما مبارك و نظيف وعادل وكلاهما شريف و سرور انها صفات صادقة وليست اسماء كاذبة ...ان مصر تستحق حجي اوالبرادعي وفي الحقيقة سيحتار الناخب الشريف في اعطاء صوته لايهما لان كلاهما حسن ويستحقه بجدارة وحينئذ سيردد العالم من حولنا ان مصر استحقت رئيسها. ورئيسها استحق شعب طحنته الايام واكلمته السنون , بلا رحمة او شفقة .
كثير من الاعمال العظيمة بدأت بحلم وبدأ الحلم ينمو ويكبر, لكن يجب ان يوضع الحلم في تربة صالحة ومناخ جيد ليصير الحلم حقيقة, من نعم الله لنا انه يهبنا احلاما سعيدة , ومن يحسن استخدام الاحلام , يكون حكيما ويخشاه الحكام لانه سيقضي مضاجعهم ويكشف مستوراتهم ...ولكن اتوجس خوفا ان تصبح احلامنا كئيبة نتيجة ما يختمر في قلوبنا الموجوعة من حسرة ويختزن في عقولنا الباطنية من الام ومايعشعش في اذهاننا الخائفة من ظلم... وسيؤدي بالشعب حتما الي انفجار بركاني ملتهب يقذف حممه في وجه حكام اجراء .
الا نستريح يالله يوما من حكم العسكر الرهيب والامن المخزي والمخابرات الشريرة والشلل الشيطانية والمافيا الاجرامية ... تقول الاديان ان الله يستجيب لدعوة المظلوم واننا لمنتظرون ........
دعونا نردد مع الشاعر ونحن ننتظر خلاص الرب بعض ابياته:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر:
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
0 comments:
إرسال تعليق