*** نعم .. لكم الله يا أقباط مصر .. لكم الله يا كل من فقدت عزيز لها سواء كان إبن أو زوج أو أخ من أجل إسم المسيح العظيم ، فى زمن الظلم والجهل والفساد .. لكم الله يا أقباط مصر فالطعنات والخناجر تصوب لصدوركم من كل إتجاه ، فقد تأمر عليكم الجميع كلا ينهش فى أعراضكم .. البعض يسعى لخلق زعامة إعلامية فهناك من يزعم إنه المتحدث الوحيد لمشاكل الأقباط ، وحينما تبحث عنه ستجده محاطا بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، وهناك بعض المتطرفين الذين يحصلون على أوسمة ونياشين ويشار لهم بالبنان فقد إستطاعوا تنفيذ حكم الشريعة وسفك دماء شركاء الوطن ، وأخر تحول من شخصية نكرة جامع للقمامة ومدمن الكلة والسبارس إلى كازانوفا بعد أن إستطاع الإيقاع بسيدة أو غرر بفتاة قاصر قام بخطفها وإحتجازها ولأنه لا يوجد قانون يدينه على أفعاله الدنيئة فهو لا يترك ضحيته إلا بعد أن تشهر إسلامها ..
*** لكم الله يا أقباط مصر بعد أن تحولت مشاكل الأقباط إلى ملف وقضايا تابعة لأمن الدولة .. لكم الله يا أقباط مصر بعد أن تحول ملف أقباط مصر إلى مجالس البيزنس وحقوق الإنسان وهى الحمى التى تصيب بعض المنظمات التى تجيد فن "البيزنس" بإسم الأقباط .. لكم الله يا أقباط مصر وأنتم تواجهون نظام دولة عقيم وإعلام مضلل كاذب يجيد لىّ الحقائق وصحف صفراء وفضائيات مدعمة بأموال خليجية محرضة على الفتنة الطائفية ...... أما ما دعانى إلى هذه المقدمة اليائسة ما يحدث على الساحة الأن من تجاوزات لم تكن فى الماضى القريب تحدث فى مجتمعنا الأمن الذى ظل يرفع شعار "الدين لله والوطن للجميع"
** والحدوتة الجديدة .. حيث إدعت لجنة الحريات الدينية الأمريكية فى تقرير لها أن المجتمع المصرى يعانى نوعا من التمييز الدينى والتوتر الطائفى بين فئاته ، وخاصة ضد الأقلية المسيحية وهو الأمر الذى رفضه بشدة مجمع البحوث الإسلامية ، ثم أعقب هذا التقرير صدور بيان للجنة الحريات أعربت فيه عن قلقها مما أسمته تنامى التحريض فى مساجد مصر مما يدعم التحريض من قبل أئمة المساجد على تبنى الكراهية والعنف الطائفى ، وأن الخطاب الدينى يذكى نار المتطرفين الباحثين عن سبب لتبرير أعمال العنف ضد الأقليات الدينية ودعت اللجنة إلى إتخاذ إجراءات لمحاربة التحريض على العنف والتمييز ضد الأقليات وإلى إلغاء أى فتاوى صادرة عن الأزهر تتسم بطابع تميزى تحريضى على العنف ... ووصف د. حمدى زقزوق ما ورد بالتقرير يـ "الكلام الفارغ" نافيا مطالبته للمحافظين بهدم 20 ألف زاوية بالمحافظات ، وقال فضيلة الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل أول وزير الأوقاف لشئون المساجد أن الحريات الدينية مكفولة للجميع ، فهذا البيان لا أساس له من الصحة وهى إتهامات ظالمة للأئمة !!! ، وأكد د. السعيد محمد على كبير الأئمة بمسجد الحسين أن الأئمة على وعى تام بما يأمرهم به دينهم بعيدون تماما عن التعصب والتشدد ، ورفض د. محمد شامة الأستاذ بجامعة الأزهر ما جاء فى البيان جملة وتفصيلا ، مؤكدا أنه تدخل غير محمود فى شئون الغير .. على الجانب الأخر رحبت الكنيسة الأرثوذكسية بدعوة الأزهر للتنسيق لإصدار بيان مشترك والتأكيدعلى رفض البيان والتدخل الخارجى فى الشأن المصرى .
** لقد فوجئ شيوخ مجمع البحوث الإسلامية ووزير الأوقاف بتقرير لجنة الحريات بأمريكا وهو ما دعا شيخ الأزهر د. أحمد الطيب والسيد د.حمدى زقزوق وزير الأوقاف بتشكيل لجنة من الأزهر للسفر إلى أمريكا للإجتماع ببعض رموز أقباط المهجر وبلجنة الحريات الأمريكية لشرح سماحة الإسلام وكذب هذه الإدعاءات .. وهكذا ينحصر حوار التقارب بين الأزهر ولجنة الحريات الأمريكية وكأن هذه اللجنة أو غيرها هم أوصياء على أقباط مصر بزعم "عدم بلوغهم سن الرشد" وأن لجنة الحريات بأمريكا أو بعض الأفراد الممثلين لبعض منظمات أقباط المهجر هم المتحدثون الرسميون بإسم أقباط مصر !!! .
** ومع تكرار هذا المسلسل السخيف والممل نكرر ونؤكد للمرة المليون أن أقباط مصر هم الممثل الشرعى للحديث عن مشاكلهم أما ما تسمى بلجنة الحريات الأمريكية ، فأقباط مصر المثقفون يرفضون تدخلها رفضا باتا ، كما نرفض لقاءات مجمع البحوث الإسلامية أو أى ممثلين عن الأزهر لعقد إجتماع للترضية خارج أرض مصر ، فإذا أردتم الإعتذار أو تحسين الصورة فيكون هنا داخل مصر على أرض الأحداث الطائفية التى تحدث وليس خارج مصر ، وبعيدا عن الأزهر والكنيسة مصر ستظل عظيمة بأبنائها الشرفاء الأقباط والمسلمين "فالدين لله والوطن للجميع" ، ولن .. لن تتحول مصر إلى عراق أخر يحكمها تنظيم القاعدة بمباركة أمريكا ، ومصر لن .. ولن تصبح كالسودان أو الصومال أو فلسطين فمصر للأقباط والمسلمين يتعايشوا على خير أرضها ويشربوا من نيلها ولن يكون هناك حزب دينى إسلامى أو مسيحى نسمح له بتخريب الوطن فمصر ستظل حرة .. شامخة .. عظيمة .. محصنة بأبنائها ضد الأمراض السرطانية وضد الجهل والتطرف .... ولكن ليس معنى رفضنا لتدخل لجنة الحريات الأمريكية أن ما أصدرته هو " كلام فارغ" ولكنه للأسف هو حقيقة واقعة وكتبنا عنها الألاف بل ملايين المقالات ولا حياة لمن تنادى ، وهو ما يدعونا للتعجب من موقف الأزهر ، وما أصابتهم من حالة إنزعاج لكل ما صدر بالبيان وإتهامهم للجنة الحريات بالسعى لإشعال الفتنة الطائفية ..
** لقد غسل شيوخ ووزير الأوقاف والكنيسة الأرثوذكسية أيديهم من البيان وأعلنوا تضامنهم للرد عليه معلنين أن الدنيا ربيع والحياة وردية ولونها بمبى بمبى ، ولا توجد مشاكل طائفية ، فمعظم أئمة المساجد يدعون للنصارى فى الميكروفونات لإطالة عمرهم ولم شملهم وتعمير مساكنهم بالخير !!! .
• فهل تناسى السيد وزير الأوقاف أحداث المنيا الدامية فى 9 سبتمبر 1997 وقد وصل عدد القتلى إلى 40 قتيلا وصارت رائحة الدم تملأ أركان ومراكز وقرى جنوب المنيا ، وصارت ملابس الحداد زيا رسميا فى أغلب القرى ..
• هل تناسى شيوخ الأزهر مذبحة الأقباط فى كنيسة مارجرجس بأبو قرقاص والتى راح ضحيتها دستة كاملة من الشباب وثلاثة رجال لم يرتكبوا من ذنب سوى حضورهم الدرس الدينى الذى يعقد لهم كل أربعاء بالكنيسة .
• هل تناسى شيوخ الأزهر ضحايا قرية الروضة التابعة لمحافظة المنيا والذى راح ضحيته ثلاثة أقباط "أخوين وإبن عمهم" ، ومعظم الضحايا قتلوا بسبب رفضهم دفع الجزية فكان نصيبهم الذبح ووقفت الشرطة إزاء هذه الجرائم صامتة لا تفعل أى شئ تحت زعم الإحتقان الطائفى .
• هل تناسى شيوخ الأزهر أحداث نجع حمادى وسقوط 6 قتلى ليلة العيد ولم يصدر بعض المؤسسات سوى بيانات بالإدانة لا ترتقى لمستوى بشاعة الحدث وطائفيته .
• هل تناسى السيد د.حمدى زقزوق وزير الأوقاف الهجوم البربرى على كنيسة العمرانية بزعم بناء قباب وصلبان وسقوط قتلى وجرحى .
• هل تناست لجنة الرد على بيان لجنة الحريات أن قتلى الأقباط كانوا ومازالوا يتساقطون كالعصافير بينما يعجز الأهالى عن السير فى الجنازات خوفا من بطش الإرهابيين أو حتى تلقى العزاء .
• هل تناسى شيوخ الأزهر دماء شهداء المنيا وأسيوط ونجع حمادى وتقاعس الأمن وعدم التدخل إلا بعد سقوط أحد قيادتها ، ففى أحداث المنيا لقى الإرهابى "أحمد على" مصرعه فى مارس 1997 عقب إغتيال اللواء "التونى" وبعد ذلك نفذ الإرهابيين مذبحة قرية أبو قرقاص .
• هل تناسى شيوخ الأزهر أحداث بمها بالعياط 2007 فكم من كوارث تركناها وحسبناها صغائر ، وكم من مصائب أهملناها وكانت كبائر من فتاوى أطلقناها وصارت زلزالاً .
• هل تناسى شيوخ الأزهر ينابيع التطرف التى ينهال منها دعاة المساجد ليطاردوننا بجحيم الأخرة .. أحد هذه الينابيع كتاب "هداية الحيارى فى أجوبة اليهود والنصارى" وتحت عنوان "لا غرابة" فى جحد النصارى رسالة محمد – يقول "إبن القيم" ( وعن ذكرنا لأمة الضلال وعباد الصليب على مسبة رب العالمين وهم يقولون عن الرب "صلب" و"صفع" و"سمر" و "وضع الشوك على رأسه" ودفن فى "التراب" ثم "قام" فى اليوم الثالث وصعد وجلس على عرشه يدبر أمر السموات والأرض .. لذا لا يكثر علينا سبهم ولعنتهم ومحاربتهم وقتلهم وإذلالهم وإخراجهم من ديارهم وفرض الجزية عليهم وإنهم من أهل الجحيم خالدين مخلدين" ، ويقول إبن القيم "ينبغى أن نحرق كل صليب نقدر على إحراقه وأن نهينه غاية الإهانة" ... كتاب أخر بعنوان "إقتضاء الصراط المستقيم" مخالفة أصحاب الجحيم لإبن تميمية وهو ما معناه إنك أيها المسلم ينبغى عليك أن تخالف أصحاب الجحيم وهم الكافرون اليهود والنصارى ولا يجوز للمسلم تهنئتهم أو حضور أعياد غير المسلم خاصة المسيحيين ... كتاب أخر بعنوان "أحكام أهل الذمة" يقول إبن القيم "لما كان الصليب من شعائر الكفر الظاهر فهم ممنوعون من إظهاره" ، وفى رواية إبن حنبل قال "ولا يرفعوا صليب ولا يظهروا خنزير ولا يرفعوا نارا ولا يظهروا خمرا وعلى الإمام منعهم من ذلك ، كما يقول إبن القيم "فمن ضروب الطاعات إهانتهم فى الدنيا قبل الأخرة التى هم إليها صاغرون ، ومن حقوق الله تعالى الواجبة أخذ الجزية على رؤوسهم وعلى الإمام أن يستولى على كل وقف أو كنيسة أو بيت نار فإن بيوت الكفر أبغض إلى الله ورسوله من بيوت الفسق .
** ونتساءل لماذا كل هذه الكراهية للأقباط ، ولماذا هدم الكنائس ولماذا قامت جحافل الأمن فى الجيزة وحى العمرانية ومحافظ الجيزة بالهجوم على كنيسة العمرانية رغم حصول المبنى على ترخيص بناء وطبعا السبب ما يقوم به البعض عن سوء قصد أو عن جهل من إعادة إنتاج هذه الدعاوى السوداء ، فهل أعاد الأزهر مراجعة الكثير من الفتاوى والكتب والأبحاث والخطب والشرائط الكاسيت التى تحفل بالتحريض على الأقباط وكنائسهم والتى تحفل كذلك بالمفاهيم الخاطئة عن علاقة المسلم بغيره .
** لقد إستاء مشايخ الأزهر مما ذكرته لجنة الحريات الأمريكية مع العلم أنه معروف للجميع وليس ما ذكر بالجديد فما رأى فضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية عن سلسلة كتب "إبن تيمية" .. حتى يصاب بالدهشة .. لماذا يسعى الأزهر لتحسين صورة الإسلام بالخارج ولا يسعى الأزهر لحقن الدماء بمصر ووقف فتاوى العنف والإرهاب ومحاكمة من يسيئون للوحدة الوطنية والمواطنة .. لماذا لا تدين مشايخ الأزهر كتب الفتنة والتحريض بدلا من السفر للخارج وحتى عندما تقدم ثلاثة نشطاء حقوقيون من أبناء مصر وأحبائنا المسلمين لبلاغ للنائب العام ضد الكتب الثلاثة وتطالب بمصاردتها بثلاثة بلاغات أو على الأقل تنقيتها بحذف ما يعد تحريضا مباشرا على الفتنة الطائفية وإزدراء الأديان رفض الأزهر ذلك ، وأفاد الشيخ "على عبد الباقى" الأمين العام بمجمع البحوث الإسلامية أن هذه الكتب تعتبر من التراث ، فلو حذف شئ لا يكون تراث وإستشهد الشيخ بأن جميع مؤسسات العالم تحترم هذه المؤسسة حتى أمريكا نفسها فى أحيان كثيرة تستغيث بالأزهر ، وإعتبر الشيخ أن كل من يكشف زيف هذه الأفكار هم مجموعة مرتزقون بإسم الدين ، وهم يريدون تشويه صورة الأزهر مؤكدا أن جميع الأيات والأحاديث التى قيلت أنها تهاجم الدين المسيحى هى جميعا نزلت فى مناسبات معينة ... ألا يفسر هذه الأحاديث والكتب سر الهجوم الكاسح على كنيسة العمرانية وموقف محافظ الجيزة وهو يزهو ويغتال بينما يقتحم مدير أمن الجيزة وجحافل الأمن المركزى مبنى الكنيسة لإزالة القباب والصلبان .
** أما الإعلام فقد إنساق للكذب والتضليل والنفاق وصور الجميع أن الأقباط إعتدوا على الأمن وأن البناء بدون ترخيص وتطاول بعض السفهاء من الأقباط وهم من يطلقون على أنفسهم "كاتب ومفكر قبطى" وقال فى أحد الصحف الصفراء أن القساوسة قاموا بتحريض الشباب للهجوم على الأمن !!، ورغم ذلك صمت الجميع فقد ترك الأمن والمحافظ قرية بأكملها على بعد 13 كيلو من ميدان الجيزة تسمى "ترسا" والتى تضم أكثر من 100 ألف نسمة ومعظمهم من المتطرفين وتحولت القرية إلى مرتع للفوضى والإرهاب فظهرت جماعة "التبليغ" وجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة والجماعات السلفية والتى إستطاعت أن تفرض سيطرتها على المنطقة بالكامل وحولتها إلى منطقة منعزلة ، فجميع النساء بالقرية منقبات حتى بائعات الخضار والفاكهة ، أما معظم الرجال فقد أطلقوا اللحى وإرتدوا الجلباب القصير تماما كأنك فى إحدى قرى أفغانستان أو باكستان الموالين لحكم طالبان .. أما القرية فبنى فيها 35 مسجد البعض منها تابع للأوقاف والبعض الأخر لجمعيات خيرية سلفية مثل جماعة أنصار السنة المحمدية ومعظم هذه المساجد بنيت بأموال الشباب العائدين من الخليج مثل التقوى والهدى والرسالة الذى أصبح له دور كبير فى إستقطاب الشباب والفتيات لتخريج دفعات من أعضاء التنظيم ، وجميع هذه الإنشاءات بدون ترخيص من وزارة التضامن الإجتماعى ولا موافقة الأزهر ولا الأوقاف ولا حتى موافقة الأجهزة المحلية .
** نعم لقد خرجت جحافل التتار بقيادة مدير أمن الجيزة من أجل هدم قباب فوق المبنى وإزالة الأجراس والصلبان ، وتناسى الجميع أن تلك الأجراس كانت تقاوم المحتل قبل الثورة وكانت تنزف وتفرح فى نصر أكتوبر 1973 ، فهل تحولت هذه الأجراس إلى أبواق مزعجة تهتك أذان المستمعين ؟!! .
** هل طريق الإصلاح هم جمعيات الحريات الأمريكية ، أم طريق الإصلاح يبدأ من مصر وإعلام مصر ومنابر المساجد وفتاوى المشايخ ... فالكشح يقتل 22 قبطيا ويخرج الإعلام الكاذب بعبارات ومعانى ملتوية ويكتب العنوان "22 قتيلا من المسيحيين والمسلمين" ، ثم يحدث هجوم وسلب ونهب على الكنائس وتخرج العناوين بجميع الصحف "أحداث فتنة طائفية وإشتباكات بين أقباط ومسلمين" أو أحداث فردية أو أحداث مؤسفة تحرض عليها أيدى خفية – سقوط جرحى من الطرفين – مختل عقليا ... فهل يمكن أن تنصلح مصر فى مثل هذه الأجواء ..
** أين الردع وأين العقاب !!! .. لقد صار كل شئ سداح مداح وأصبحت اللعبة مكشوفة فالأدوات للإرهابيين لهدم الكنائس جالون جاز وبعض السنج وحزمة عصى والكلمة السحرية للتدمير هى "الجهاد ضد الكفار" لينطلق الغوغاء من كل مكان ، أما البديل فهو الدولة والأمن المركزى وأدوات الهدم المعاول .
** أما عن إنزعاج د. حمدى زقزوق بسبب ما ورد من تقرير اللجنة عن الزوايا ، فهناك ألاف الزوايا والتى تخرجت منها فلول الإرهاب والرعيل الأوائل مثل محمد عبد السلام فرج مؤسس تنظيم الجهاد وخالد الإسلامبولى والتى تقع فى شارع "ناهيا" بمنطقة بولاق الدكرور ، أما فى منطقة عزبة فكيهة العشوائية بالهرم فقد تخرج منها "طارق الزمر" وأقامت جماعة التبليغ والدعوة زاوية صغيرة فى قرية طموه بمركز الحوامدية فى الجيزة بالقرب من نهر النيل فى نشر فكر الجماعة بعدها تحولت الزاوية حتى زاد حجمها على ألفى متر لتصبح أكبر مركز لتجميع أعضاء الجماعة فى مصر وملتقى أعضاء الجماعة من الدول العربية والإسلامية .. أما جماعة الدعوة السلفية فقد بدأت بنشر فكرها فى الجيزة والقاهرة فى زاوية صغيرة أطلقوا عليها "مسجد الرحمة" بشارع الهرم مساحة هذه الزاوية لم تتعدى 50 مترا فى عمارة ضخمة حتى زاد عددهم وإستطاعوا الحصول على دور كامل فى عمارة تزيد مساحتها على 400 متر وزادت التوسعات مرة أخرى حتى إستطاعوا الحصول على البدروم بنفس المساحة ليصبح مصلى للسيدات وبعدها حصلوا على جزء من الدور الثانى لتتحول الزاوية الصغيرة إلى أكبر مركز لجماعة الدعوة السلفية وأصبح من روادها الشيخ محمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحوينى ومحمد حسان ود. سيد حسين وغيرهم من شيوخ السلفية ، كما أن هناك زوايا أقيمت فى الشارع بعد إستقطاع جزء منه ولا يستطيع أحد أن يمنعها ولا تستطيع أجهزة الأمن أيضا أن تمنعها وإذا تدخلت أجهزة الأمن لمنعها سوف تحدث كارثة .
** أما عن أمريكا الراعى الرسمى للإرهاب فقد نجحت فى تجنيد شباب تيارات الإسلام السياسى وإستخدمتهم فى تحرير أفغانستان من الغزو الروسى ، وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتى إحتلت القوات الأمريكية أفغانستان والعراق وإستخدمت الشيعة فى تحطيم السنة ثم إستخدمت السنة فى مواجهة الخطر الشيعى ورغم ذلك تحاول أمريكا أن تظهر بمظهر الفاشل فى الحرب على الإرهاب أو العاجز عن مواجهته ، رغم أن معظم أمراء المساجد والزوايا قد تتلمذوا وتعلموا على يد قادة دربتهم المخابرات الأمريكية والأن تلعب أمريكا نفس اللعبة القذرة التى تمارسها فى العراق والسودان مع أقباط مصر وهى تزعم حمايتهم والحقيقة أنها تهلل للخراب والدمار .
** أما ما يثير الغثيان ونقول " لكم الله يا أقباط مصر " هو إستغلال بعض صحف الفتنة أسماء مسيحية لنشر بعض الأخبار الكاذبة بالجريدة والتى من شأنها التحريض على الكنيسة والكهنة والأقباط .. ففى جريدة صوت الأمة بتاريخ 4 ديسمبر 2010 خبر بالبنط العريض فى صدر الصفحة الرئيسية يقول " نص وثيقة وقع عليها 208 كهان يطلبون من الرئيس حمايتهم من أحداث عنف قادمة فى العمرانية " ، وبالعودة للخبر المعجزة الذى يثير الغثيان فقد خال لنا أننا فى دولة العراق أو الصومال أو لبنان أو أفغانستان وبالرجوع للصفحة الأخيرة بالجريدة عنوان أخر بعيد كل البعد عن العنوان المستفز بالصفحة الأولى يقول "ننشر نص طلب وفد مطرانية الجيزة إلى رئيس الجمهورية خلال لقائهم برئيس الديوان ورئيس مجلس الشعب وزكريا عزمى يعلن غضبه من التعامل الأمنى مع أحداث العمرانية" ... وكان الطلب يطلب فى فحواه مناشدة الرئيس الإفراج عن الشباب المعتقل ونتساءل أين نص الوثيقة لمطالبة الرئيس بحماية 208 كهان .. لا يوجد ، وللأسف نشرت هذه الخزعبلات فتاة مسيحية تعمل بالجريدة ويستخدمها رئيس التحرير كدرع لفبركة أخبار الكنيسة وتضليل الرأى العام من أجل مزيد من التوزيع !!.
** ومن صوت الأمة لأحد المواقع الإلكترونية للأقباط وقد نشرت خبر باعتباره سبق صحفى منقطع النظير يقول الخبر "إن الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق الأقليات تطلب ردا من الحكومة المصرية عن أحداث العمرانية " وهو ما إعتبره الموقع أول رد فعل أمنى على أحداث العمرانية من قبل "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بجينيف" .
** وقد أوضح ممدوح نخلة المحامى رئيس مركز حقوق الإنسان بمصر أن جرهام فوكس مساعد الخبيرة المستقلة إلتقى بممثلى الأقليات الناطقة باللغة العربية والتى تحدث فيه مستر فوكس عن عمل وإختصاصات الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق الأقليات فى العالم ، وزعم السيد نخلة أن منتدى الأقليات بالعالم قد حل محل الفريق العامل للأقليات الدينية وأصبح له صلاحيات أكبر ، ولأننا مللنا هذه اللعبة القذرة نتوجه بالسؤال للأستاذ نخلة المحامى .. هل لديك توكيل بالحديث بإسم الأقباط ولماذا تصر فى حوارك أن تصف الأقباط بالأقليات وهو ما نرفضه .. فلسنا أقليات ، ونعلم دور هذه المنظمات المشبوهة التى تتعاملون معها والتى تقولون أنهم قد حضروا من أجل الأقليات .. الحمد لله أنهم يبحثون عن أقليات يا سيادة المحامى وهى أكررها لعبة قذرة يمارسها مركز باربلات الصهيونى ، فياريت ترحمونا وترحمنا جميع مراكز التجارة بقضايا الأقباط وهم من يطلقون على أنفسهم مراكز حقوق الإنسان وهم يتقاضون مرتباتهم بالدولار من المنظمات الصهيونية ونكرر أقباط مصر ليسوا أقلية .. إذهبوا أو إرحلوا فى ملاعب أخرى لممارسة أنشطتكم السيئة ، وإذا كنت كما تزعم غيور على دينك ووطنك فلماذا تركت البدرى يتهمك بالكفر بينما أنت تستقبله فى حفل الإفطار الذى أقمته فى غضون سبتمبر 2007 لتوقيع بيان رسمى يهدف إلى التنازل عن جميع الدعاوى والبلاغات والمقدمة من كل منكم ضد الأخر ، ويومها ألقى البدرى محاضرة عن حقوق الإنسان فى الشرائع السماوية ، أشار فيها البدرى إلى أنه لا توجد أديان سماوية بل يوجد دين واحد هو الإسلام ، مستندا للأية القرأنية التى تقول "أن الدين عند الله الإسلام" وقد فسر البدرى هذه الأية قائلا "لا وجود لأى دين أخر وإنما هناك شرائع فهناك شريعة موسى وهناك شريعة عيسى ولكن لا يوجد إلا دين واحد هو الإسلام " كما ذكر البدرى أنه يؤمن بأن الإسلام بس هو اللى صح وأى حد يقول غير كده يبقى كافر " ... وقد نشر هذا الخبر فى الدستور بتاريخ 30 سبتمبر 2007 .... فهل يكف المتاجرون بقضايا الأقباط عن إستخدام هذه القضايا لعمل شو إعلامى وبيزنس ...
** نعم لقد مللنا من المنافقين والكذابين والمضللين فهل نتعلم ونكف عن المزايدة والمتاجرة ... أتمنى ذلك ، وأخيرا نقول .... لكم الله يا أقباط مصر ....
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
0 comments:
إرسال تعليق